الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 09:37 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ثروة استيفان روستي التي أدهشت الجميع!

استيفان روستي
استيفان روستي

في القراءة الأولى لسيرته الذاتية، ستجد نفسك تتوقف كثيرا وطويلا أمام المحطات الصعبة التي عاشها النجم الكبير استيفان روستي، والتي بدأت معه منذ الصغر واستمرت حتى وفاته.

بدأت مأساة استيفان روستى حين قرر والده البارون النمساوي أن يتزوج من راقصة إيطالية مغمورة، لتقرر الأسرة طرده وحرمانه من الميراث، الأمر الذي جعله يسافر بها إلى مصر، حيث وضعت ابنها استيفان، غير أن البارون وبعد عامين على إنجاب استيفان قرر أن يعود إلى أسرته فطلق زوجته وطالبها باصطحاب استيفان معه، وأمام رفضها حاول خطفه، غير أن المحاولة فشلت، فهربت به من القاهرة إلى الإسكندرية.

عاش استيفان في تلك الفترة معاناة كبيرة مع الفقر والوحدة، حتى أخبرته أمه بأنها ستتزوج من نجار إيطالي، حاول استيفان في البداية أن يتأقلم معه غير أنه فشل، ليترك البيت ويبدأ في البحث عن تحقيق ذاته وهو في سن الخامسة عشر.

عمل استيفان وقتها في البريد لتوصيل الخطابات، وبعد عشرة أيام تم فصله، بعد أن وصل إلى مصلحة البريد خطاب يفيد أنه يمارس مهنة التمثيل مع إحدى الفرق، وهو أمر غير مقبول وقتها.

ترك روستي الوظيفة وبدأ في التنقل بين أكثر من فرقة، حتى قادته موهبته إلى السينما، ليحقق النجومية التي كان يحلم بها، وظل عازفا عن الزواج حتى سن الأربعين، وبعد أن قابل الجميلة التي خطفت قلبه، وأنجب منها طفيلن، وجد المأساة تعود لتحيط به من جديد، بعد أن مات الطفلين ودخلت زوجته مصحة نفسية للعلاج من الصدمة.

مع تلك المأساة ابتعد استيفان لفترة عن الوسط الفني، وحين قرر العودة وجد أن المنتجين لم يعودوا راغبين في التعاون معه، وباتت مشاركاته على الشاشة قليلة للغاية، حتى جاء اليوم وتم الإعلان عن وفاة استيفان روستي، ووقتها توقع الكثيرون أن ثروة ابن البارون ستكون ضخمة، غير أن الدهشة أصابت الجميع حين عرفوا أن كل ما تركه 7 جنيهات فقط لا غير.