الطريق
السبت 4 مايو 2024 04:31 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رحاب غزالة تكتب: المرأة المصرية يوماً واحداً لا يكفي للإحتفاء بها

منذ فجر التاريخ والمرأة المصرية أهم ركائز الحياة، ففي عهد الفراعنة شاركت المرأة المصرية في الحكم وأخرجت أبنائها على حب الوطن وتقديم كل ما هو غالى ونفيس، وتوالت بعدها فترات مختلفة من الحضارات منها الرومانية والمسيحية والإسلامية، ولكن ظلت المرأة المصرية هي عمود الوطن الذي لا غنى عنه، وكذلك دورها في الحياة، حيث لم تكن المرأة المصرية يوماً من الأيام حكراً على خدمة المنزل بل دائماً ما شاركت في مختلف مجالات الحياة.


ويعتبر يوم السادس عشر من شهر مارس يوماً مميزاً للمرأة المصرية بعد أن طلبت الأمم المتحدة من أعضاءها الاحتفال بيوم المرأة، على شرط أن يكون هذا اليوم مرتبط بحدث تاريخي للبلد نفسه، وهذا التاريخ من شهر مارس يحمل ذكرى مشاركة المرأة المصرية في ثورة 1919 ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، وكانت السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من الثائرات اللاتي خرجن لأجل الوطن.


لم يكن عدد النساء المشاركات قليل، فوصل عددهن إلى300 امرأة بقيادة السيدة هدى شعراوي ولم تكن واحدة فيهن لها دور أكبر من الثانية فجميعهن خرجن رافعين أعلام الهلال والصليب رمز الوحدة الوطنية مطالبيين بطرد الاحتلال والاستعمار البريطاني من مصر.


ولم يتوقف نضال المرأة المصرية عند هذا الحد، فبعد مرور أربعة أعوام وفي نفس اليوم الموافق السادس عشر من مارس خرجت السيدة هدى شعراوي بمظاهرة أخرى وهى الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصري للمرأة بهدف تحسين مستوى التعليم للمرأة بالإضافة إلى ضمان المساواة الاجتماعية والسياسية.


وفي وقتنا الحالي وصلت المرأة المصرية إلى مناصب قيادية في الدولة فأصبحت عضوة في البرلمان وتولت حقائب وزارية مختلفة استطاعت من خلالها إثبات شخصية المرأة المصرية، كما مثلت مصر دبلوماسياً في دولِ عديدة وضحت من خلالها العقلية الدبلوماسية للإدارة المصرية، ولم يتوقف نجاح النساء المصريات في الأدوار السياسية والقيادية فقط، بل مثلت مصر عالمياً في مسابقات رياضية مختلفة استطاعت من خلالها رفع العلم المصري أعلى منصات التتويج.


دائماً ما كانت ولازالت وستظل المرأة المصرية هي عنوان الحضارة والتاريخ ومربية الأجيال، وإن يوم واحد لا يكفي للإحتفاء ببطولاتها التي لا تتوقف.