الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 03:53 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

1 رمضان.. قصة «الطوبة» التي أسقطت الجوهري في شبح الإقالة وحطمت قلوب الفراعنة بمونديال1994

مباراة مصر وزيمبابوي 1994
مباراة مصر وزيمبابوي 1994

تتعدد القصص والحكايات الشهيرة، التي أثارت حديثًا واسعاً بين جماهير كرة القدم المصرية والعربية والعالمية خلال رمضان المبارك، والتي ما زالت تدور في أذهان عشاق الساحرة المستديرة عند الاحتفال بالشهر الكريم.

ويستعرض« الطريق» سلسلة« حكايات رمضان الكروية» وهي قصص حدثت خلال شهر رمضان في السنوات الماضية، ليس فقط على المستوى المصري، إنما على مختلف المستويات العالمية والعربية أيضاً.

قصة «طوبة» قتلت 60 مليون مصري


من البديهي والمعتاد في الشارع المصري، إنه يمكنك قتل وضرب عصفورة بحجر واحد، لكن الغريب وغير المألوف أن تكسر قلب 60 مليون مصري بطوبة واحدة. لكن في الواقع هذا ما حدث في تصفيات كأس العالم 1994.


«طوبة» كسرت الأحلام وحطمت القلوب، عندما واجه منتخب مصر الأول لكرة القدم بنظيره زيمبابوي، في مباراة يحتاج فيها الفراعنة للانتصار من أجل التأهل لمنافسات كأس العالم الذي اقيم الولايات المتحدة الأمريكية 1994.


في ذلك الوقت، كان تعداد سكان الشعب المصري 60 مليونا مصري، وأقيمت المباراة على ستاد القاهرة الدولي، وذلك يأتي في إطار فعاليات الجولة السادسة والأخيرة بالدور الأول لتصفيات مونديال 1994.


وبدأت المباراة بين منتخبا مصر وزيمبابوي التي شهدت تواجد غير مسبوق من الجماهير المصرية التي فضلت الإفطار في المدرجات، وذلك قبل انطلاق القمة الحاسمة بين المنتخبين.


قبل تلك المباراة، كان المنتخب المصري يمتلك 7 نقاط، خلف زيمبابوي بنقطتين، وذلك اللقاء أقيم بالتحديد في 28 فبراير 1993، خلال أحد أيام شهر رمضان المبارك.


وعن أحداث المباراة، تهزت الشباك المصرية مبكرًا عن طريق إيجنيت ساوو في الدقيقة الخامسة، لكن سرعان ما استفاقت كتيبة الفراعنة عن طريق أشرف قاسم الذي أدرك التعادل في الدقيقة 32 بركلة جزاء، و عزز حسام حسن النتيجة بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 40 لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب مصر بهدفين مقابل هدف.


بهذه النتيجة، اقترب منتخب مصر من التأهل للمونديال، إلا أن مصر دفعت ثمن طوبة أصابت مدرب زيمبابوي، الأمر الذي كان بمثابة الضربة التي حطمت آمال وطموحات الشعب المصري بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بعد تقرير حكم المباراة حينذاك.


وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة المباراة بين مصر وزيمبابوي، ولكن على أرض محايدة، وبالفعل أقيم اللقاء بمدينة ليون الفرنسية في منتصف أبريل 1993، وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ويفشل المنتخب المصري في التأهل إلى مونديال 1994، ويتعرض محمود الجوهري مدرب منتخب مصر للإقالة في ذلك الوقت.