الطريق
الأحد 5 مايو 2024 10:56 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الشهيد النقيب محمد وهدان.. أحد أبطال مجزرة قسم كرداسة

النقيب محمد وهدان 
النقيب محمد وهدان 

تمرالأيام بشكل سريع مثل الرياح، إلا أن شهداء الوطن ما زالوا حاضرين بيننا أحياء بسيرتهم العطرة، وتضحياتهم الخالدة التي قدموها من أجل الحفاظ على وطنهم وأهلهم من الضياع والمؤامرات التي أحيكت ضده في الظلام، من قبل العناصر الإرهابية وأعوانهم، لذلك استحق هؤلاء الرجال أن تخلد أسماؤهم التي تم إطلاقها على الميادين العامة والمدارس و الشوارع الرئيسية تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا إياه من شرف لا يضاهيه شرف.

الشهيد النقيب "محمد وهدان"

الشهيد النقيب محمد وهدان أحد شهداء مجزرة قسم كرداسة الذي راح ضحيتها 16 ضابطا ومجند من قوة القسم على يد العناصر الإرهابية خلال فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.

كان البطل الشهيد في الراحة يوم الواقعة، إلا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد زملائه في القسم النقيب «هشام شتا» الذى أخبره بأن هناك هجوم من قبل العناصر الإرهابية، على القسم، فما كان منه أنه لبى نجاء الوطن وتوجه على الفور إلى قسم الشرطة، على الرغم من معارضة أم الشهيد له بالخروج في هذا اليوم، لكنه أخبرها بأن الأمور على ما يرام وكل شي كويس في دائرة عمله بالقسم وأنه ذاهب ليقابل زملائه فقط.

وفي السياق ذاته قالت والدة الشهيد أنها خلال تمام الساعة 2 بعد الظهر، شعرت بحالة انقباض في قلبها ينتابه شعور بالخوف الشديد.

وأوضحت والدة الشهيد: "أدركت بعد ذلك أن الوقت الذى شهرت فيه بهذه الأشياء هو نفس الوقت الذى أستشهد فيه نجلها خلال دفاعه عن مكانه في قسم شرطة كرداسة".

وأضافت والدة الشهيد: «شقيقه اتصل عليه قبل استشهاده بساعة على الأقل، وسأله عن الوضع عنده فأخبره أن كل شيء على ما يرام، لكنه طلب منه خلال المكالمة أن ينتبه لنفسه ولأمه ولباقي أسرته ثم انتهت المكالمة بينهما، لافتة إلى أنههم لم يتمكنوا من الاتصال به بعدها حيث إن هاتفه جرى إغلاقه»، مشيرة إلى أنها ووالد الشهيد وباقي الأسرة انتابهم حالة من الخوف.

فذهب والده وشقيقه وزوج شقيقته إلى منطقة كرداسة إلا أن العناصر الإرهابية كانت قطعت الطريق ومنعت الدخول أو الخروج من كرداسة، حتى نجحوا في الدخول إلى محيط القسم ليجدوا الشهيد ملقى على الأرض غارقا في دمائه أمام القسم بعد دفاعه عنه باستماته وشرف.

كما قالت والدة الشهيد إن نجلها كان دائما في رمضان ما يكون هو سر البهجة والسرور وسبب دخول السعادة إلى قلوب أسرته كلها دون استثناء.

وأضحت أيضًا: «كان دائم البهجة والفرح وكان محب للمة العائلة دائما على المائدة في رمضان، والآن الفرحة انتهت ولم تعد موجودة بعد رحيل الشهيد المقدم محمد وهدان»، لافتة إلى أن المنزل أصبح مظلم وأن كل الأيام أصبحت تشبه بعضها ولا يوجد بها حياة.