563 دولارًا ارتفاعًا في سعر أوقية الذهب بالبورصة العالمية منذ بداية 2024
أنهى الذهب العالمي أسبوعًا آخر من المكاسب، محققًا مستويات تاريخية جديدة، بعد تثبيت أسعاره في مسار الصعود نتيجة تغيير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي وبدء خفض أسعار الفائدة بشكل حاد.
خلال الأسبوع الماضي، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.7%، مسجلًا ارتفاعًا للأسبوع الثاني على التوالي ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 2625 دولارًا للأونصة، قبل أن يغلق عند 2622 دولارًا. ومنذ بداية عام 2024، ارتفع الذهب بنسبة 27.1%، أي ما يعادل 563 دولارًا، مسجلًا أعلى مستوى في تاريخه يوم الجمعة بعد ارتفاعه بنسبة 1.4% وكسره حاجز 2600 دولار للأونصة لأول مرة.
الدافع الرئيسي وراء هذا الارتفاع القياسي هو البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي قام بخفض غير تقليدي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الأربعاء، ليصل معدل الفائدة إلى 5.00%. وأكد رئيس البنك جيروم باول أن هذا الخفض يهدف إلى الحفاظ على معدل بطالة منخفض في ظل تراجع التضخم.
كما هدأ باول المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد، مشيرًا إلى توازن المخاطر بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل، وفتح المجال لاحتمالية تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة.
حددت الأسواق تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بينما تشير توقعات البنك الفيدرالي إلى تخفيضات بمقدار 100 نقطة أساس خلال نفس الفترة.
أوضح باول أيضًا أن البنك الفيدرالي لا ينوي العودة إلى مستويات الفائدة المنخفضة التي شهدناها خلال جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أن سعر الفائدة المحايد سيكون أعلى مما كان عليه سابقًا.