عين الحسود أصابت الفنانة ماري منيب.. تعرف علي الحكاية
اعتادت المجلات الفنية القديمة، تحرير صفحة من المجلة تختص بالمواقف الطريفة التي تحدث للفنانين خلف الكاميرا ومن المواقف التي حررتها مجلة الاثنين والدنيا، وتحديدا في العدد 753، في 15 نوفمبر 1948، عن الفنانة ماري منيب، التي تألقت في دور الحموات في السينما، وقدرتها علي رسم البسمة علي شفاه الملايين في الوطن العربي.
وتحت عنوان حسدوني وباين في عينهم، كتبت المجلة سواء كان الحسد أمرا واقعيا أم مشكوكا فيه، فأن للبعض اعتقاداً جازما فيما يجره علي المحسودين، من ويلات، وقالت الفنانة ماري منيب النجمة السينمائية وتحت عنوان داهنه نفسي عسل قالت:
في ذات ليلة بعد انتهاء التمثيل علي المسرح الذي الذي أعمل فيه جاءتني إحدي السيدات وأخذتني بالحضن برده وقالت لي:
-أنتي داهنة نفسك عسل، إيه القبول والخفة دي كلها؟
وفي الليلة التالية والتي بعدها وما بعدها وجدت نفسي "أهل" علي المسرح، فأقابل بعدم الاكتراث، فلا أحد يصفق لي أو يبدي اهتماما بظهوري.
وهالني الأمر، فما أن وصلت إلي بيتي حتي صنعت عروسة من الورق وأخذت أغرزها بالأبرة من عين كل واحد وواحدة أعرفها، ثم أشعلت فيها النار ورميت بها في البخور، وأخذت رمادها ومررت به علي كعب رجلي اليسري، وما أن ظهرت علي المسرح في اليوم التالي حتي قوبلت بالتصفيق والهتاف.
كما حكت ماري منيب حكاية أخري تحت عنوان، "بطيخة ماري" قالت فيها: كنت في زيارة صديقة لم أرها منذ خمس سنوات، فأمسكتني وقلبتني وقالت:
-الناس بتكبر وأنتي بتصغري يا مرمر.
وكانت النتيجة أن أصبح وجهي منتفخا كالبطيخة الماوي تطبل عليه فيزن، وعبثا حاولت أجرب الكمدات واللبخ، فاستدعيت صديقتي إلي بيتي فتناولت الغذاء عندي ثم شربت القهوة، وبعد خرجوها أخذت "الثنوه" ودلكت وجهي بنصفها وتبخرت بالنصف الأخر، وفي الصباح عاد وجهي كالبرلتني، فتأكدت أني "با صغر صحيح ما مرمر.
من 11 فبراير 1905إلي 21 يناير 1969، ظلت ماري منيب علي مدي تاريخها الفني تتألق وتبدع علي خشبة المسرح وأمام كاميرا السينما، ليصل رصيدها الفني إلي 132 عمل ما بين مسرح وسينما، عندما بدأت عملتها المسرحي في فرقة فوزي الجزايرلي وبشارة واكيم وعلي الكسار، ونجيب الريحاني الذي تألقت معه وتولت مسئولية الفرقة بعد وفاته، كما كانت شريكة للفرقة التي أسسها زوجها فوزي منيب، وفي منتصف الثلاثينات، راحت إلي السينما لتبدع في فيلم الحموات الفاتنات، وحماتي ملاك، ولعبة الست، وأم رتيبة، ولصوص لكن ظرفاء، وحماتي قنبلة ذرية، وغيرها من الأعمال التي تشهد بنجومية ماري منيب.