الشيخ سعد الفقي يكتب: بعد الستين
عندما تبلغ من العمر ستون عاماً هون علي نفسك وهدئ من روعك،
لاتنشغل كثيرا بما يدور حولك ولاترهق روحك في معارك جانبيه وفرعيه، وأياك والاستدراج إلي حرب الوكالة.
كن يقظا أن صحتك تاج لايعرف قيمتها إلا من فقدها، أمور كثيرة يجب أن تتغير في حياتك وهيكله لروتينك يجب أن تحدث.
ما كان يحزنك ويؤلمك بالأمس يجب أن يمر عليك مرور الكرام، وما كنت تجاهد من أجله دعه يسير كما قدره الله.
علاقاتك يجب أن تخضع للفلترة والتنقية والتطهير الذين يشيعون الأحباط من حولك ليس أقل من الإبتعاد والإنزواء عنهم، أفسح لهم المجال، أفتح لهم كل الأبواب المغلقة وأتركهم ينصرفون في هدوء ففي ذلك ضمان لك من عثرات كانت تؤذيك وتنغص حياتك.
من اليوم أبحث عما يريحك ويدخل الراحة والسكينة في قلبك، هذا القلب الذي تحمل كثيراً يجب أن يرتاح وأن يستقر وأن يهدئ وأن يهنأ،
دعه يسعد بالأيام التي حرم من خيرها.
دعه يعيش لحظاته فكم من الأيام ولياليها كان مؤلما ومرهقا، بعد الستين يجب أن تنسف كل ذكرياتك المؤلمة والمحزنة.
وأن تفتح صفحات جديده تعيد إليك الأمل في الغد فهو حتما مشرق،
فالأمل دائما يأتي من رحم الألم والعسر حتما الي زوال واليسر حتما قادم لامحالة.
علاقات مع مرور الأيام أصابها البوار والأضطراب لزاما عليك أن تتخلص منها وأن ترتب أوراقك وأن تمسح صفحات تهالكت من الماضي الأليم والبغيض.
كاتب وباحث