الطريق
الأحد 19 يناير 2025 10:12 مـ 20 رجب 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
ميار نجيب رئيسا لقطاع الإعلام والمسؤولية المجتمعية بالمصرية للاتصالات ”WE” بايدن: الإفراج عن 3 محتجزات إسرائيليات وإطلاق سراح 4 أخريات خلال 7 أيام نتنياهو تحت ضغط كبير مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وكيل تعليم كفر الشيخ: إجراء المقابلات مع المتقدمين للوظائف الإشرافية رئيس مدينة زفتى يستمع للمواطنين بمجمع خدمات الغريب ويوجه بحل فوري لمشاكلهم ضبط عاطل بحوزته هيروين وشابو قبل ترويجها في دسوق محافظ كفرالشيخ يتفقد المزرعة البحثية وبرنامج بحوث القمح بـ “سخا” محافظ الشرقية يسلم كراسي متحركة وأجهزة تعويضية وبطاطين لذوي الهمم محكمة جنايات سوهاج تقضي بسجن وغرامة على متهم بالتعدي على أرض أثرية مكتبة الإسكندرية تعلن برنامج أنشطة مكتبة الطفل في إجازة منتصف العام المشدد 3 سنوات لمتهمين احتجزا ربة منزل بالإكراه في الإسكندرية رئيسا ”الوطنية للصحافة” و”الأعلى للإعلام” يبحثان التعاون واستراتيجية مشتركة لتعزيز دور الإعلام

أيمن رفعت المحجوب يكتب: حيث يظل الغنى غنيا والفقير فقيراً

أن الأدوات المالية المستخدمة فى مصر من قبل الحكومة تسعى فى شق منها الى إعادة توزيع الدخل القومى (فى محاولة لتحقيق قدر من العدالة الاجتماعية).

ونضيف هنا اليوم أن تلك الأدوات، قد يؤدى استخدامها الى تغيرات توزيعية "كلية" لا تظل ثابتة بل يختلف أثرها من وقت الى آخر، ومن ظرف اقتصادى الى ظرف اقتصادى آخر
(أى حينما يعانى الاقتصاد من تضخم فى الأسعار تارة، أو من انتشار البطالة والركود تارة أخرى).

وعليه تؤدى هذه الأدوات بالتالى الى ما يعرف بالتغيرات "الحدية" أو "الجزئية" فى التوزيع النهائي للدخول. وأمام هذا الوضع يمكن أن نواجه إذن نوعين من قياس إعادة توزيع الدخل القومى فى مصر، حتى نتأكد أن كانت تلك الأدوات التى تستخدمها الحكومة فعالة فى تحقيق العدالة الاجتماعية المرجوة منها، أم لا.

أولهما:
قياس الآثار التوزيعية الكلية للأدوات المالية، ونقصد هنا ما يؤدى إليه تطبيق هذه الأدوات من التوزيع الأولى للدخل القومى وفى صالح من (الفقراء أم الأغنياء).

وثانيهما:
قياس الآثار التوزيعية الحدية للأدوات المالية، ونقصد هنا،
ما انتهت اليه هذه الأدوات فى تطبيقها من اعادة توزيع الدخل القومى وفى صالح من (الفقراء أم الأغنياء مرة أخري).

ولذلك وجب علينا أن نسجل بعض الملاحظات على هذين النوعين من القياس وهى، أن قياس الآثار التوزيعية "الكلية" نتيجة تطبيق أى أدوات مالية يستلزم مقارنة التوزيع النهائى "بالوضع المالى المحايد" أى بالوضع المالى الذى لا تمارس فيه الأدوات المالية دورا فى إعادة التوزيع على الاطلاق، وهو المعنى الذى ينصرف الى تساوى منافع النفقات العامة التى يحصل عليها الفرد مع ما يدفعه من أعباء عامة (ضرائب ورسوم) وهو مالا يؤثر على التوزيع الأوليّ للدخل القومى (حيث يظل الغنى غنيا والفقير فقيراً).

أستاذ الاقتصاد السياسي والمالية العامة
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
جامعة القاهرة