الطريق
الأربعاء 22 يناير 2025 09:00 صـ 23 رجب 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مجدي سبلة يكتب: ”الوعي الحزبي”

ونحن بصدد أشهار كيان حزبي جديد هذه الأيام هو (الجبهة الوطنية ) بالرغم من أننى لست عضوا فيه لكن لكوني صحفي يتحكم فيه عنصر المشاهدة والملاحظة فضلت أن أكتب مقال حول فكرة (الوعي الحزبي) متمنيا أن يكون وعيا حزبيا (جمعيا)غير مبنيا على المكايدة والتشفي.

كتبت لأتنى لمحت تراشقات بين أحزاب قديمة وأحزاب جديدة وأرجوا أن يتحصن بهذا الوعي المواطن والكادر الحزبي والقيادة الحزبية في الأحزاب وفضلت أن يكون عنوان المقال (الوعي الحزبي)الذى يجب أن يعرفه العضو عند نشأة الحزب المنتمى إليه وإعلان تعريفه وبرامجه ووظيفته ونوعه وهدفه ومدى ارتباطه بنمو الديمقراطية واتساع رقعة الاقتراع الشعبي داخله لكى يرسيها كأساس للعمل الديمقراطى وكذلك اقتاع عضو الحزب بفكرة التجانس والتكتل والاقتناع بالعمل الحزبي الجماعي والمؤسسي لأن الحزب في الأصل هو جزء من منظومة الحكم في الدولة صحيح نحن نشاهد أن الأحزاب تتحول إلى حلبات للنقاش والجدل السياسي بهدف المنافسة والحصول على أكبر كوتة في مقاعد مجلس النواب عينهم على النقابات واللجان النقابية العمالية لذا فالوعي الحزبي هنا لأحزاب الموالاة و المعارضة حيث يجب أن تؤمن الاعضاء والكوادر باحترام مبادئ الأحزاب الأخرى طالما أن لجنة شئون الأحزاب وافقت عليها وأصبحت تمارس نشاطها على الأرض.
نعلم أن لكل حزب أهدافه ومبادئه ولكل حزب أسلوبه في الممارسة الحزبية.

ولأن المواطن هو الأصل في عضوية هذه الأحزاب أو ذاك عندما أقدم على عمل توكيل فله حرية الاختيار للانضمام لأى حزب يتوافق مع ميوله.
تبقي هنا فكرة المنافسة بين الأحزاب والتى يجب أن تبنى على حوار ونقاش ولا تبنى على التصادم فهنا لابد أن يكون العامل المشترك بين كل الأحزاب هي فكرة (قبول الآخر) في المنافسة الحزبية التى يجب أن يتسلح بها الجميع دون تعصب ولا غضب ولا قبليات لأنها مسألة قناعات فكرية بحزب وفي النهاية الكل يمارس في حزبه بحب للوطن لكن بطريقة حزبه وبأسلوبه وحسب لاىحتة وهنا أدعوا المواطن إلى أن يتحول إلى مراقب عام لماجريات فعاليات الأحزاب على الأرض وله أن يقبل وان يرفض ويقتنع أو لا يقتنع طالما أنها تصب في خانة الصالح العام لا تصب في المصالح الشخصية أو المنافع المادية
واذا تسلحنا بسلاح التثقيف الحزبي فهنا استدعي مثالا شعبيا قديما يقول (الشيخ الباتع يسرج نفسه) وبموجب هذا المثل ينجح هذا الحزب أو ذاك لأن اهداف الأحزاب السياسية جميعا هى أرساء النظم الديمقراطية داخل الدولة وإمكانية المشاركة في صنع القرار، ومشاركة الحكومة في رسم خطط التنمية الشاملة وأيضا تفعيل دور المعارضة المسئولة التى تبنى ولا تهدم ومن هنا لابد من إعلاء عنوان الوعي الحزبي لكل الأعضاء والكوادر.