مايا إبراهيم تكتب: القديرة إلفيرا حسنة السيرة والمسيرة

إنّها إسم على مسمّى فهي سيّدة الوفاء والمحبّة والعطاء ورمز العمل بصدقٍ وإخلاص ، إجتهدت وصدقت مع نفسها وأعطت من وقتها ، وأثمر هذا الجهد إبداعًا وتميّزًا ، إنّها الأميرة من ذاك الزمن " إلڤيرا يونس " .
الفنّانة القديرة ، المدرسة الوفيّة ، والنجمة اللامعة .
هي تجسّد المحبّة والإخلاص في علاقاتها الإنسانيّة والمهنيّة ، تعيش الوفاء في كلّ زواياه وفي كلّ أدوارها ، تشعر وأنت تتابعها أنّها كتلة من الإحساس ، بل نبع من العطاء ، إنّها سنبلة داخل سنبلة داخل سنابل ممتلئة بالصدق ، مفعمة به ، نابضة بالمسؤوليّة ، متواضعة وكريمة ككرم السماء حين يهطل غيثًا يسقي الأرض العطشى .
عصامية أبدعت واعتمدت على جهدها ، فصنعت الدهشة ، وقدّمت لنا فنًّا أمتعتنا فيه ، صدقت في العطاء فتبوأت مكانها في قلوبنا .
حين تمثّل تقنعك دون تكلّف ، وحين تؤدّي أدوار الدوبلاج تبهرك بدقّة التوافق بين الصوت والصورة .
إنّ ما يميّز " إلڤيرا يونس " أنّها نجمة لبنانية سكنت كلّ قلب عربي عرفها ، في ذلك الزمن الجميل ، ونقشت إسمها بالذهب في ذاكرة المشاهدين في أعمالٍ ستبقى شاهدة على عطائها .
حين نذكر إلڤيرا يونس فإنّنا نعود إلى الوراء قليلًا لندرك كم أنّ هذه العبقريّة الإنسانة علّمت كلّ من عرفها كيف تكون القناعة والمحبّة ، والتضحيّة من أجل بناء التاريخ الناصع بلا خدوش ولا تجمّل ، لذلك يحقّ لنا أن نعتزّ بهذه القامة الإبداعيّة لك حبّنا الصادق لأنّك أهديتِ لنا إنسانيتك ووفاؤكِ وأخلصتِ فتجلّى لنا عطاؤك ،.
