فانتازيا العراب.. الأدب في كبسولة
ما هذه الضجة الكبيرة؟
كيف اجتمع هذا الحشد من أبطال القصص والروايات العربية والعالمية في مكان واحد؟
لماذا اتحد «سوبرمان» و«بات مان» مع «شيرلوك هولمز» و«بطوط» و«عمر الخيام» والمغامرون الخمسة؟
هل ذلك الشخص الذي يضع يده في يد «شكسبير» هو «فيودور دوستويفسكي» بالفعل؟
ترى.. ما دور بطل التحرير المقدم «نور الدين محمود» ورجل المستحيل العميد «أدهم صبري» في هذا الأمر؟
ولماذا يبكي الدكتور «رفعت إسماعيل» وهو يشاهد «عبير عبد الرحمن» تواجه جنود إمبراطورية النجوم مع الجوال الذي يشبه طليقها «شريف»؟!
مهلا..
يبدو أنني تناولت كمية كبيرة من الكبسولات التي كتبها الدكتور «أحمد خالد توفيق» في وصفته الأدبية «فانتازيا»، فمنذ أن بدأتُ في إعادة قراءة تلك السلسلة المشوقة والأحلام لا تفارقني حتى في يقظتي، وكأني أستعيد الحالة التي كنت عليها عندما طرحت في الأسواق أول مرة!
هل تدركون أن ذلك الشاب المراهق في التسعينيات تعرَّف إلى أشهر أدباء العالم ومنهم «دوستويفسكي، شكسبير، مارك توين، جول فيرن، هـ. ج. ويلز والأخوان جريم»، ودخل عالم «أرشميديس»، و«أفلاطون»، و«فرويد» بفضل كاتب تلك السلسلة؟ بل وفهم مبكرًا ألاعيب المتاجرين بالدين من أجل أهدافهم الدنيئة بعد ما قرأ عن الملعون «الحسن بن الصباح» وجماعة الحشاشين في «قلعة السفاحين»، وتعمق في بحور اللغة العربية وعلم النحو مع «سيبويه» وحكاياته عن «أبو الأسود الدؤلي»؟
ومع أكثر من 60 عددًا من «فانتازيا»، تفتَّح ذهن الشاب المراهق ونمت ثقافته وخبراته، بعد أن بحث عن كل معلومة قرأها في سلاسل وروايات «العراب».
شكرًا دكتور أحمد خالد توفيق على كل ما قدمته لنا بقلب مخلص وسريرة نقية، فأنت بالفعل -ورغم أنف من يعارض- «جعلت الشباب يقرأون».
