الطريق يكشف خفايا ”السمكة الطائرة” وعلاقتها بالكوارث الطبيعية

"الروبوت الإليكتروني".. واحدة من أهم صور التكنولوجيا التي ظهرت مؤخرًا، والتي تمكنت من فرض نفسها في مختلف المجالات، لدرجة جعلتنا نعتقد أن الروبوتات سوف تحل محل العقل البشري، ونحن الآن بصدد أحدث صور الروبوتات التكنولوجية الذي وبحسب ما أتضح يمكنه أن يطير في الهواء، وخلال السطور المقبلة نكشف عن أهم خفاياه.
تمكن مجموعة من الباحثين البريطانيين، الذين ينتمون لمختبر الروبوتات الهوائية في إمبريال كوليدج لندن، من ابتكار إنسان آلي، سيكون قادر على استخدام المياه الموجودة في البيئة لإطلاق نفسه في الهواء، وهو يعرف بـ السمكة الطائرة".
فيما يتعلق بأهم خفايا روبوت "السمكة الطائرة" فهو قادر على السفر 85 قدمًا في الهواء، وذلك بعد إقلاعه، كما أن مكتشفيه يعتقدون، أنه من الممكن أن يستخدم في جمع عينات من المناطق الخطيرة والبيئات المشوشة كالفيضانات الهائلة على سبيل المثال، وهو ما أكدته أيضا شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن القائمين على هذه الأبحاث، أعدوا نظاما يتطلب 0.2 جرام فقط من مسحوق كربيد الكالسيوم، وذلك في فجوة احتراق موجود في الروبوت الذي يفترض أنه يحتوي على جزء متحرك واحد فقط، وهو يمثل المضخة الصغيرة التي توصل له المياه من البيئة التي يتواجد فيها الروبوت، والخطوة التي تأتي بعد ذلك هو اتحاد مسحوق كربيد الكالسيوم والمياه في فجوة التفاعلات، وتكون النتيجة هو ظهور غاز الأسيتيلين القابل للحرق الذي بدوره يدفع المياه لأعلى ويرفع الروبوت في الهواء.
حرص قائد فريق البحث، والذي يدعى ميركو كوفاتش، على توضيح كافة التفاصيل والملابسات، حول هذا الاكتشاف الجديد، وذلك منة خلال إصدار بيان توضيحي، جاء فيه، إن عملية تحويل الماء إلى هواء تحتاج إلى طاقة مكثفة، موضحًا أن ذلك يتطلب مركبة خفيفة الوزن للتمكن من الطيران، وأشار في هذا البيان التوضيحي أنهم أنهم استخدموا مواد كيميائية تتفاعل مع الماء وذلك لتقليل كمية المواد التي يحتاج الروبوت إلى حملها.
يشار إلى أن "السمكة الطائرة" تم اختبارها من قبل الباحثين في المختبر ووسط إحدى البحيرات وفي خزان أمواج، وكانت النتيجة اكتشاف أنه قادر على الانطلاق على سطح الماء حتى في أصعب الظروف.
وقال رافائيل زفيري، وهو أحد القائمين على الابتكار، إن هذا النوع من الروبوتات، التي يمكن أن توصف بأنها خالية من الأحبال والتي لا تتطلب مقدارا كبيرا من الطاقة يمكن أن تكون مفيدة جدا في البيئات التي تحتاج إلى رصد مكثف ويشمل ذلك مناطق الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات أو الحوادث النووية.