الطريق
الخميس 16 مايو 2024 10:51 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى نصر أكتوبر.. كواليس أغاني العبور.. وردة وبليغ تبرعا بأجورهم.. وشريفة فاضل تبكي مع ”أم البطل” (فيديو)

نصر اكتوبر- وردة وبليغ حمدي
نصر اكتوبر- وردة وبليغ حمدي
يتميز الفن المصري بقدرته الهائلة على تأريخ الأحداث المهمة والمميزة وجعلها تترسخ بأذهان المصريين، وبمختلف أنواعه بين السينما والدراما والموسيقى والمسرح، ومن أبرزها الأغاني التي توثق الأحداث بصورة كبيرة ومبدعة.
استطاعت الأغاني تأريخ واحدة من أبرز انتصارات مصر، وهو انتصار السادس من أكتوبر الذي يصادف اليوم الذكرى الـ46 للاحتفال به، حيث تنافس كبار المطربين في تلك الفترة على الغناء لحرب أكتوبر، وكان أبرزهم شادية، عبد الحليم حافظ، سعاد حسني، وردة الجزائرية، شريفة فاضل، وغيرهم.
تعد أغنية "على الربابة"، هي أول أغنية يتم تسجيلها فجر 7 أكتوبر، بعد أن كتب كلماتها الشاعر عبد الرحيم منصور ولحنها بليغ حمدي وغنتها الراحلة وردة الجزائرية. 
وقرر الموسيقار بليغ حمدي والفنانة وردة وقتها تحمل جميع أجور الموسيقيين والكورال المشاركين في الأغنية، وذلك لحرصهم على المشاركة في هذه المناسية بأقصى سرعة، ولكن قائد الفرقة الماسية الراحل أحمد فؤاد أخبرهم أن جميع الموسيقيين والكورال متبرعين بأجرهم.
ولم يستطيع العندليب الأسمر ان يغيب عن نصر اكتوبر، حيث غنى عبد الحليم حافظ أغنية "عاش اللي قال"، التي كتبها الشاعر محمد حمزة بعد أن قرأ مقالًا للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بجريدة الأهرام وتأثر به، وبعدها لحنها الموسيقار بليغ حمدي.
ولم يكتفى "عبد الحليم" بأغنية واحدة، حيث اتصل بصديقه الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى وطلب منه أغنية عن النصر العظيم، فكتب الأبنودى أغنية ''صباح الخير يا سينا'' ولحنها الموسيقار كمال الطويل، وغناها العندليب الأسمر برغم مرضه الشديد وقتها. 
ومن جانبها اتجهت الفنانة الراحلة سعاد حسني إلى الإذاعي وجدي الحكيم، بعد اندلاع الحرب، لتطلب منه الغناء للأبطال على الجبهة، وأسمعته كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم لأغنية بعنوان "دولا مين ودولا مين"، ولحنها الموسيقار كمال الطويل، فوافق الحكيم لتغني السندريلا للحرب. 
وتبقى المطربة الراحلة شريفة فاضل أبرز من غنوا لحرب أكتوبر، واستثنائها لحالة خاصة بل وهي فقدانها نجلها الذي سقط شهيدًا في تلك الحرب، ودفعها ذلك، بعد 3 أشهر، أن تطلب من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، لأنها كانت ترغب في أن توصل الأغنية لكل الأمهات .
فدخلت الشاعرة "نبيلة" غرفة الشهيد ابن شريفة فاضل، لعدة دقائق، ثم خرجت وفي يدها ورقة بكلمات الأغنية، واخذ الملحن علي إسماعيل زوج الشاعرة أخذ الكلمات وعاد في اليوم التالي بلحن الأغنية. 
وعندما ذهبت شريفة فاضل لتسجيل الأغنية انهارت في البكاء، حيث كانت المطربة فايزة أحمد تساعدها للتماسك لكي تسجل الأغنية التي مست قلوب المصريين فيما بعد. 
اقرأ أيضًا: