أردوغان إرهابي.. هاجم سوريا بضوء أخضر أمريكي والعالم يدين فقط
فعلها المتغطرس رجب طيب أردوغان وهاجم سوريا درة العرب، في محاولة منه لإعادة إحياء آمال أجداده في السيطرة على الدول العربية.
والثابت أن موقف أردوغان، عدائي تجاه سوريا، والرئيس السوري بشار الأسد، وبدأ ذلك منذ بداية الاحتجاجات في 2011.
موقف أردوغان من بشار الأسد:
يظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العداء لنظيره السوري بشار الأسد، وذلك منذ بدء الاحتجاجات السورية في 2011.
وحذر أردوغان في يونيو الماضي، بشار الأسد جراء الهجمات التي شنها الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية المتمركزة شمال سوريا، وذلك بناء على اتفاقية "سوتشي"، التي تقضي بوضع نقاط مراقبة تركية، في شمال سوريا.
وأدان الرئيس التركي في تصريحات عديدة له العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري ضد الميليشيات المدعومة من تركيا والمتواجدة في سوريا، واتهم أردوغان بشار الأسد بقصف المدنيين في كثير من المناطق بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي.
وعلى الجانب الآخر، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، أردوغان بأنه يدعم الإرهاب في سوريا، وذلك لتحقيق أطماعه للسيطرة على شمال سوريا، وأكد الأسد أن أردوغان يوفر الدعم لميليشيات إرهابية على الأراضي السورية وذلك في محاولة لإسقاط النظام السوري، الأمر الذي سيمنحه الفرصة لتحقيق أطماعه في التوسع داخل الأراضي السورية.
وقال الأسد إن أردوغان عميل للولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى إلى إسقاط النظام السوري ونشر الفوضى على الأراضي السورية، بما يضمن تحقيق المصالح الإسرائيلية في السيطرة على أراض داخل سوريا، وتهويد هضبة الجولان.
موقف الأكراد:
حذر الزعيم الكردي مسعود بارزاني من تداعيات العدوان التركي على الأكراد في شمال شرق سوريا، وقال: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عدوان وسنرد بقوة على أي تهديد تركي".
ووجه الزعيم الكردى مسعود بارزانى، في وقت سابق من اليوم؛ رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب؛ عبر تغريدة له علی موقع التواصل الاجتماعى "تویتر"؛ بشأن الكرد فى سوريا بعد الانسحاب الأمريكى هناك.
وقال بارزاني في رسالته: "الدماء الكردية أثمن بكثير من المال والسلاح"، مضيفًا: "لعلم حضرتكم، الشعب الكردى يطالب علی الدوام بحقوقه المشروعة ویدافع عن ذاته، والبیشمركة حطموا أسطورة داعش، والكرد كانوا جزءًا فاعلًا فى التحالف الدولى ضد الإرهاب".
انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إصلاح علاقاتها مع تركيا، بعد التوترات التي مرت بها في الفترة القليلة الماضية، خاصة عقب العقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة، ووقف صفقة المقاتلات الأمريكية "إف 35" لتركيا، فقررت واشنطن التضحية بالأكراد لإرضاء أنقرة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، انسحاب القوات الأمريكية المتواجدة في شمال شرق سوريا، لتفتح المجال أمام تركيا لتنفيذ هجومها على الأكراد في شمال شرق سوريا.
وبرر ترامب موقفه بسحب القوات الأمريكية، في تغريدة، وقال: "تواجد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط خطأ فادح"، وقال ترامب في وقت سابق إن حماية الأكراد يكلف واشنطن الكثير من الأموال.
موقف الجامعة العربية من العدوان
أعرب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه وانزعاجه حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري.
وأكد بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن «هذه العملية المزمعة من جانب أنقرة تمثل انتهاكًا صريحًا للسيادة السورية، وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام المزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني."
فيما صرح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بأن الجامعة لا يمكنها أن تتخذ أي قرار حيال هذا الهجوم، وذلك لأن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية معلقة، منذ عام 2011.
مصر تدين
أدانت الخارجية المصرية اليوم الأربعاء، العدوان التركي على الأراضي السورية، ودعت لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الهجوم التركي.
وأضاف البيان، أن هذه الخطوة تُمثل اعتداءً صارخًا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالًا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
أوروبا تهاجم
أدانت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الهجوم التركي على شمال شرق سوريا، وطالبت الدول الثلاث بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن غدا الخميس، لمناقشة الهجوم التركي على شمال شرق سوريا.
وأدانت المفوضية الأوروبية العدوان التركي على شمال شرق سوريا، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للسيادة التركية، وفي السياق ذاته استدعت وزارة الخارجية الهولندية السفير التركي لديها اليوم الأربعاء لتبلغه احتجاجها على العدوان الذي تشنه تركيا على شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضا:
