الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 03:23 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ليلة مرعبة فى القاهرة.. ظهور نساء بدون مكياج احتفالًا بعيد الهالوين

احتفالت الهالوين في الزمالك
احتفالت الهالوين في الزمالك

بالتزامن مع انطلاق احتفالات الهالوين Halloween في عدد من الدول الغربية، اليوم، ينظم أهالي منطقة الزمالك احتفالات يطلق عليها "حملة الحلوى" كل عام احتفال بالهالوين، حيث ارتدى عدد من الأطفال والبالغين في الحي، ملابس مخيفة، مثل أقنعة السحرة والشعر المستعار، وقررت بعض النساء التخلى عن مكياج الوجه بهدف المشاركة فى الاحتفالات.

 


وعقب بعض المشاركين في احتفال الهالوين Halloween، "نحن ننظم عطلة لأنفسنا ولأطفالنا. هذه مجرد مناسبة للالتقاء والمتعة"، وأضافوا أن هناك الكثير من الأسر المصرية التي ترغب في تنظيم رحلات واحتفالات تشبه " الهالوين" خلال أيام العطلة، خاصة السكان الذين عاشوا خارج البلاد.

 

 

ونوه أحد المشاركين في الاحتفالات من سكان حي الزمالك ، يتكون المسار عادة من قائمة تحوي خمسة أو ستة عناوين حيث ينتظر الأطفال ونحن مستعدون لإعطائهم الحلويات وإسعادهم بمسابقات ممتعة. المشاركون يدعون فقط الأصدقاء والأقارب والمعارف وزملاء الدراسة.



وفي السياق ذاته ، أن عدد من محلات الملابس في مصر تعرض عدد من الأزياء و الملابس الكرنفالية والتي تشمل  تشكيلة ملابس "مخيفة" على الواجهات مثل الشعر المستعار وقبعات السحرة، والأزياء المومياء، والأقنعة، والهيكل العظمي البلاستيكي وفوانيس اليقطين.



وتعرض بعض محلات الحلوى القرع الطازج من جميع الأحجام والأشكال بشكل مناسب في الشارع، والحلويات في شكل أشباح وعناكب وديدان ووحوش تبتسم ابتسامة شريرة من خلف النوافذ الزجاجية.



ويشار إلى أنه يتم الاحتفال بعيد لاهالوين في مصر على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة، أصبحت شعبية الاحتفال متزايدة، حيث يتم الاحتفال بعيد القديسين بشكل رئيسي في العاصمة.

 


ويذكر أن الهالووين هو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر من كل عام وذلك عشية العيد المسيحي الغربي عيد جميع القديسين، ولكنهما عيدان مختلفان.



و تفتح بالهالووين  الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسون  وهذا فعلا أصل الاحتفال، إلا أن الهالويين كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر من النسخة الأميركية، وذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام في عصر العولمة، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني، ويعتبر مناسبا ثقافيا يحتفل به الجميع.

 

 

وفي تفسير آخر، فإن الموضوع له علاقة بعيد كلتي يسمى "سامهاين"، يرتبط ببداية البرد والظلام (حيث يقصر النهار ويطول الليل). فوفقا للمعتقد الكلتي، يقع إله الشمس في أسر الموت والظلام يوم 31 أكتوبر. وفي هذه الليلة تتجول أرواح الأموات في ملكوتها، وتحاول العودة إلى عالم الأحياء.

 


ففي هذه الليلة كان الكهنة الدارويديون (كهنة أتقياء في بلاد الغال القديمة و بريطانيا و ايرلندا)، يقيمون عيدا كبيرا و كانوا يؤمنون أن إله الموت العظيم، و يسمى سامهاين يدعو في هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التي ماتت خلال السنة و التي كان عقابها بأن تستأنف الحياة في أجساد حيوانات، وبالطبع كانت هذه الفكرة كافية لإخافة الناس لذا كانوا يوقدون مشعلة ضخمة ويلتزمون بمراقبة شديدة لهذه الأرواح الشريرة.

 

ومن هنا في الواقع بدأت الفكرة بأن الساحرات و الأرواح تكون هنا وهناك في الهالوين.

 

وفي المسيحية يرتبط الموضوع بمعتقدات مختلفة.

 

تسبق ليلة الهالوين اليوم الذي يعرف في المسيحية بـ"عيد كل القديسين". فكلمة "قديس" لها مرادف هو "هالوماس"، وكانت هناك احتفالات مشابهة في الأيام الثلاثة التي تسبق أعيادا مسيحية أخرى، كعيد الفصح مثلا، تتضمن الصلاة لأرواح الذين رحلوا حديثا.

 

وظهر هذا العيد في شكله الحديث في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر مع هجرة الايرلنديين اليها ومعهم عاداتهم وتقاليدهم وقصصهم.