الطريق
الأحد 19 مايو 2024 07:08 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمد يونس.. ذراع إيران الذي أفقد إسرائيل عملائها في لبنان

محمد علي يونس
محمد علي يونس

توالت الخسائر في صفوف "حزب الله" اللبناني، عقب اغتيال أحد أبرز المسؤولين عن العمليات العسكرية ضد إسرائيل على يد مجهولين بجنوب لبنان، في ضربة جديدة لإيران وحلفاءها في المنطقة، في حين تشير أصابع الاتهام إلى تل أبيب، كونها المستفيد الأكبر من إنهاء التواجد الإيراني.

اغتيال ذراع إيران

جريدة "النهار" اللبنانية، أعلنت صباح اليوم، اغتيال محمد علي يونس أحد أبرز القادة في حزب الله، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن الحادث، مؤكدة أن العملية تمت من قبل مجهولين.

ووفقا للصحيفة اللبنانية، فإن "يونس من بلدة "جبشيت" تحديدا قرية "زوطر الجنوبية" التي تقع جنوب لبنان، وكانت مهمته في الحزب ملاحقة من يتم وصفهم بـ"العملاء والجواسيس".

اقرأ أيضا: عاجل| العربية: اغتيال محمد علي يونس أحد قادة حزب الله اللبناني




طلقات نارية وطعنات بالسكين

وعُثِر على القيادي يونس بعد ظهر أمس السبت، جثة هامدةً داخل سيارته على الطريق الذي يصل بين بلدتي قاقعية الجسر وزوطر الغربية، "مصاب بعدة طلقات نارية علاوة على طعنات سكين"، وحضر للمكان دوريات تابعة للأجهزة الأمنية للتحقيق في الحادث.

فيلق القدس

من جانبها أكدت وكالة "فارس" الإيرانية، أن محمد علي يونس كان أحد المقربين جدا من قاسم سليماني رئيس "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، الذي لقي مصرعه في العراق، واعترفت الإدارة الأمريكية بتدبير عملية الانتقام من إيران، مشيرة إلى أن الأجهزة المعنية في "حزب الله" تبذل قصارى جهدها وكافة التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، ومن ورائه.



إيران

ورغم عدم توافر أي معلومات وافية عن عملية الاغتيال، إلا أن المعلومات التي قدمتها فضائية "العربية"، توضح أن يونس، يبدو وكأنه مكلف من إيران بكشف شبكة العملاء واختراق "حزب الله" استخباراتيا، وأنه من الدائرة القيادية الثانية حول الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

اقرأ أيضا: حرب كورونا| لماذا يرفض حزب الله فرض حالة الطوارئ في لبنان؟

نعي حزب الله

من جانبه، نعى "حزب الله" محمد يونس باعتباره أحد شهدائه، مؤكدا أن ما حدث يمثل خسارة كبيرة بالنسبة لهم، وأن عملية الاغتيال تتعلق في المقام الأول بعمله الأمني في الحزب.

ونشر موقع "لبنانيون" فيديو يكشف تفاصيل الحادث، موضحا أن يونس كان في سيارة وبرفقته شخص آخر لكن لم يجدوا سوى جثته هو وحدها في منطقة "قعقعية الجسر" في الجنوب، تملأها الرصاص وطعنات السكين.

وأفاد الموقع، بأن يونس قتل أنطوان الحايك قبل أيام فقط، والذي وجهت له اتهامات بالعمالة لصالح إسرائيل، في منطقة المية ومية.

وبحسب مصادر مقربة من حزب الله، فإن الشخص الآخر الذي كان مع محمد يونس لم يمت وتم استجوابه، وخلال الاستجواب قال: إنه "تمت مطاردتهم في السيارة قبل قتله"، حسب الموقع.
 

الدكتور فيصل مصلح استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الكندية، أكد أن مقتل القيادي محمد علي يونس يعد خسارة كبيرة بالنسبة لـ "حزب الله"، نظرا للدور الأمني الذي كان يقوم به بملاحقة العملاء والجواسيس.

اقرأ أيضا: عاجل| 527 إصابة و19 وفاة بكورونا في لبنان

وأشار مصلح في تصريحات لـ "الطريق" إلى صعوبة تخمين ما إذا كان هناك جهة معينة وراء الحادث، فعلى الرغم من الدور الذي كان يقوم به لكنه ليس معروفا بشكل كبير مثل قاسم سليماني على سبيل المثال ليكون هدفا لأي جهة، موضحا أن المرحلة المقبلة ستكشف ملابسات ما حدث.

موضوعات متعلقة