ب ١٨ طلقة..الشرطة الأمريكية تقتل مواطنا أسود آخر وتنذر بثورة عارمة

تطور خطير في سير الاحتجاجات والمظاهرات الأمريكية المنددة يمقتل مواطن أمريكي من أصول افريقية، يدعى جورج فلويد علي يد الشرطة المحلية.

وشهد اليوم مقتل مواطن أمريكي آخر من أصول إفريقية يدعي ديفيد مكاتي بولاية كنتاكي ما ينذر باشتعال الاحتجاجات المتواصلة منذ عدة أيام بالبلاد.

وبحسب المعلومات الأولية فان مكاتي قتل عقب إصابته ب١٨ طلقة من الفلفل الحار، أطلقتها صوبه قوات الشرطة في مدينة لويسفيل، بولاية كنتاكي، وأردته قتيلًا، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".

ونشرت الصحيفة الأمريكية، مقطع فيديو معلقة عليه، بان الشرطة أطلقت 18 طلقة على مجموعة من المتظاهرين في مدينة لويسفيل، ما جعلهم يهرعون إلى داخل أحد المطاعم، ولكن الشرطة استمرت في إطلاق طلقات الفلفل، حتى أصابت إحداها مكاتي، وأردته قتيلًا.

واشارت الصحيفة إلى أن الأحداث بدأت مع وصول قوات الأمن لفرض حظر تجول، يبدأ من الساعة التاسعة مساء، في منطقة مكتظة أمام مطعم مكاتي "يايا للشوي"، حيث كان مجموعة من الأشخاص يتناولون الطعام في الخارج.

وأضافت الصحيفة أنه ما إن وصلت قوات الأمن للمكان، حتى بدأت بإطلاق طلقات تعرف بـ"كرات الفلفل" التي تتسبب بتهيج العين والأنف، صوب المجتمعين أمام المطعم، مما دفعهم إلى إخلاء المكان بسرعة والدخول إلى المطعم.

وواصلت أنه ومع اندفاعهم إلى الداخل، استمر رجال الشرطة بإطلاق الطلقات نحو الباب، وليس على الأرض بحسب ما ينص عليه القانون، حتى كادت طلقة منهم أن تصيب رأس ابنة أخ مكاتي التي كانت قرب الباب.

ودون أن يدرك مكاتي من أطلق الطلقات، اقترب من الباب وأطلق رصاصة من مسدس كان بحوزته نحو الشارع، مما دفع رجال الأمن للتراجع، قبل أن يطل هو مجددا من خلف الباب رافعا يده، ليقوم رجال الأمن بإطلاق 18 رصاصة نحوه، مما أدى إلى إصابته بطلقة في الصدر.

وبحسب الصحيفة تباشر الشرطة الآن التحقيق مع رجال الأمن المتورطين في الواقعة، خاصة أن كتيب التعليمات الخاص بشرطة المدينة، ينص بوضوح على أنه على رجال الشرطة "أن يتجنبوا استخدام العنف في تفريق التجمعات السلمية"، وأن "يعرفوا بأنفسهم"، بالإضافة إلى "إعطاء تعليمات واضحة بالتفرق ومنح المتجمعين وقتا كافيا لتنفيذها"، وهي جميعها أمور لم يلتزم بها رجال الأمن في حادثة مقتل مكاتي، بحسب نيويورك تايمز.