الطريق
السبت 15 يونيو 2024 12:11 مـ 9 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أساليب قطر الملتوية في واشنطن ورشوة كبار مسؤولي الأحزاب الأمريكية

قطر داعمة للإرهاب
قطر داعمة للإرهاب

لا تحاول قطر أن تتعلم من أخطائها، تعاني من العزلة الدولية بسبب تصرفاتها ورعايتها للجماعات الإرهابية، كما أنها تعمل على التودد للدول القوية في المنطقة بأي أساليب رخيصة، وهذا لن يصب في مصلحتها كما تظن، وإنما سيزيد عليها الخناق أكثر من أي وقت مضى.

قطر مأوى الإرهاب
وفقا لما ورد على مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، فقد أكد المستشار السياسي الأمريكي ديفيد ريبوي، أن قطر تعد هي المأوى الرئيسي والآمن لجماعات التطرف والإرهاب في المنطقة، وهو يعتبر أن الهدف الرئيسي الذي تسعى له قطر هو التودد للولايات المتحدة كونها تعتبرها من الدول القوية في العالم وصاحبة القرار الأهم والأبرز في العديد من القضايا التي يتم تناولها، لكنها تتبع أساليب متعددة من أجل الوصول لهذا الهدف، حتى وإن كانت رخيصة وستكون سببًا في إراقة دماء الأبرياء.

ويرى ديفيد أن قطر خلال السنوات الماضية شنت حربًا داخل واشنطن وكان الهدف هو أن تميل الكفة الأمريكية تحديدا من قبل المحافظين وأعضاء الحزب الجمهوري لجماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أنه وبعد قرار المقاطعة الذي تبنته مختلف الدول في منطقة الخليج والذي كان منذ ثلاث سنوات، قررت قطر أن تبذل جهودا للضغط على وسائل الإعلام الأمريكية ومراكز البحوث أيضا من خلال تقديم الرشاوى والأموال الضخمة لكي تقف معها.

 

اقرأ أيضا: السعودية تضع شرطا لعودة قطر إلى محيطها العربي

 

 

مؤسسات أمريكية بمساعدات قطرية
استطرد المستشار السياسي ديفيد ريبوى ليكشف وجود مؤسسات أمريكية يتم تمويلها من خلال قطر، تبدو للجميع أنها مراكز أبحاث لكن واقع الحال أنها تعمل لحساب قطر ولتحقيق مصلحتها، ومن أبرزها "معهد قطر الأمريكي" الذي على سبيل المثال أنفقت عليه في 2019 من خلال سفارتها في واشنطن 5.2 مليون دولار.

وأشار ديفيد إلى أن الطريقة التي تتبعها قطر في عملية صرف الأموال، تدل على أنها لا تحاول كسب تعاطف الرئيس ترامب فقط، بل أيضا تحال أن تلقي بشباكها على معارضيه أيضا لكي تكسبهم في صفها.

 

اقرأ أيضا: ترامب يضغط لرفع المقاطعة الخليجية عن قطر وحصار إيران

 

 

شركة إنتاج إذاعي
وتتوالى أساليب قطر الملتوية لنجد أنها وحسب مقال ريبوى في "نيوزويك" دفعت خلال عامين تحديدا في الفترة من أكتوبر لعام 2017 وحتى أكتوبر 2019 مبلغا ضخما يقدر بـ 180 ألف دولار، وكان ذلك لشركة تنتج برنامج إذاع يقدمه معلق سياسي يدعى جون فردريكس، وهو بحسب ما ذكر من أشد المؤيد لترامب، كما أنه حاليا عضو بارز في حملته الانتخابية.

كان في مقابل هذه الرشوة القطرية الضخمة، هو أن يبذل فريدريكس، ويعمل على دعم قطر، من خلال الترويج لها ولكبار المسؤولين فيها، مع الكشف عن لقطات حية من المركز القطري، والهدف هو تحسين صورتها، مع كثرة الحديث عن دورها وجهودها في استضافة فعاليا كأس العالم 2022.

قطر ترشي مسؤولين أمريكيين
ويستكمل ديفيد ريبوى كشف المستور، ليوضح أن قطر دفعت أكثر من 219,000 دولار لحملة كان الهدف منها هو الترويج لرئيس اللجنة الوطنية الجمهورية السابق مايكل ستيل، الذي شوهد وهو بصحبة استشاري الحزب الجمهوري السابق ريك ويلسون في العاصمة القطرية لمنتدى الدوحة، وكان ذلك في أواخر عام 2018، مؤكدا أنهم كانوا فرحين حيث كانوا مبتسمين وقت التصوير، وجميعهم أجروا مقابلات مؤيدة للنظام القطري، التي أستغلها نظام الحمدين ومن معه بعد ذلك من خلال نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


اقرأ أيضا: مخاوف إيطالية من التعاون مع قطر: تدعم الإرهاب وتنشر الفوضى

 

 

رشوة سياسية
ألتفت المستشار السياسي الأمريكي إلى أن قطر لا تعتمد على الرشوة المالية فقط لتحقيق أهدافها، فهناك أيضا رشوة سياسية، فهي تعرض رحلات وعروض وظيفية ضخمة، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإذا ظلت منخدعة بسبب تصرفات قطر ستضع نفسها في مأزق فهي تودد علاقاتها الثنائية مع بلد يعد مأوى رئيسي للجماعات المتطرفة، ونظامها يدعم الأفكار المتطرفة التي يروجها جماعة الإخوان كما أنه يساعد ممثلي العديد من المنظمات مثل: "طالبان والقاعدة".