الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 01:57 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

الصين تنتزع أعضاء مسلمي الإيجور.. وأثرياء الخليج أول المنتفعين

مسلمو الأويجحور
مسلمو الأويجحور

في ظل المعاناة الإنسانية التي يعيشها مسلمي الإيجور في الصين من قمع واستبداد وحتى إبادة، يلجا البعض منهم إلى إلى بيع أجزتء من أعضائهم بحثا عن الطعام والمأوى، إلا أنه تحول في نهاية المطاف إلى كارثة حقيقة تعود بالنفع فقط على أثرياء الخليج.

معاناة الأقليات في الصين

أفاد تقرير لمجلة "vice" الأمريكية، بأنه ليس من الجيد أن تكون من الأقليات الذين يعيشون في الصين، فإذا كان المرء مسلما أو كاثوليكيا أو من أقلية "أبناء التيبت" أو من أتباع عقيدة "فالون جونج الروحانية"، فهذا يعد وبالا على أصحابها، كونهم في هذه الحالة يعتبروا من المخالفين للفكر الشيوعي الذي يروج له الحزب الحاكم".

معسكرات شينجيانج

وأوضحت المجلة، أنه في عام 2014، تم بناء معسكرات اعتقال في مقاطعة "شينجيانج"، والتي تتمتع بالحكم الذاتي، وتقع شمال غرب الصين، بهدف بناء معسكرات لحبس مئات الآلاف من مسلمي الأيجور والقيرجيز والهوي والقازاق، أي من يمثلوا الأقليات في الصين، في مسعى للقضاء على خصوصياتهم الثقافية بالقوة.

وأكدت منظمة العفو الدولية، أن مليون شخص من مسلمي الإيجور محتجزون حاليا بدون محاكمة، والكارثة أن الأقليات ممن يعيشون في هذه المعسكرات يُفرض عليهم العمل القسري، وتُنتزع منهم أعضائهم بهدف بيعها والاستفادة المالية منها.

اقرأ أيضا: الطرود والطعام.. حملة جديدة من الصين لمواجهة تفشي كورونا

اعتراف صيني

ظلت السلطات الصينية تنكر وجود هذه المعسكرات، أو ممارسة مثل هذه الأعمال القسرية البشعة، لكن بعد مرور فترة طويلة اعترفت السلطات رسميا في أكتوبر 2018 بأن هذه المعسكرات موجودة، تحت اسم "معسكرات الإصلاح من خلال التعليم"، حيث يتم اختطاف من يمثلوا الأقليات واحتجازهم فيها.

حملة فحوصات طبية

وقالت المجلة الأمريكية: إنه "في 2016 أطلقت الحكومة الصينية حملة من الفحوصات الطبية الشاملة في منطقة شينجيانج، للسكان الذين ينتمون إلى أقلية الإيجور والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و65 عاما، وهي عبارة عن أخذ عينة من دمهم وأحيانا إجراء فحوصات لهم عبر "الموجات فوق الصوتية".

من جانبه قال الصحفي الاستقصائي الأمريكي إيثان جوتمان الذي عمل لعدة سنوات على رصد قضية انتزاع الأعضاء في الصين: إن "الصين تجمع بيانات طبية لأبناء الأقليات من خلال هذه الفحوصات الطبية، مضيفا: "جميع الناجين من المخيمات الذين تمكنت من مقابلتهم، سواء كانوا من الإيجور أو القازاق أو القيرغيز أو الهوي، كانت تؤخد عينات دم منهم كل شهر".

 

اقرأ أيضا: الصينيون يتحدون كورونا.. بيع لحوم وجثث الكلاب في مهرجان ببكين رغم حظرها (صور)

 

الغرض من فحوصات الصين الطبية

وأكد الصحفي الأمريكي، أنه بعد الدراسة التي أجراها، تأكد من صعوبة أن تكون الفحوصات التي أجريت بهدف تجنب الأمراض المعدية أو لغرض إيجابي، مشيرا إلى أن الصينيين ممن هم "الهان" يمثلون أكثر من نصف السكان في "شينجيانج" ولم تجرِ عليهم اختبارات، مستنتجا أن الغرض مما يجري، ويسمح بمعرفة فئات دم المفحوصين وحالة أعضائهم، هو تحديد الأشخاص الذين ستُنتزع أعضاؤهم، مؤكدا أن 25 ألف من الأويجور ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً يُقتلون كل عام لأخذ أعضائهم.

وقت زراعة العضو

وأفاد التقرير أن عملية زراعة العضو في الصين تستغرق 12 يوما فحسب، بينما تستغرق أشهرا في دول أخرى، وفي الولايات المتحدة يصل المتوسط إلى ​​3.6 سنوات.

اقرأ أيضا: كارثة صحية.. اكتشاف سلالة جديدة مجهولة من كورونا في مدينة بكين بالصين

ومن الأسرار التي كشف عنها التقرير أيضا هو أن الصين كانت تأخذ عيّنات من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وإذا كانت النتائج إيجابية، لا يتم قتلهم في الحال، إنما يطلقون عليهم النار في موضع في جسدهم لا يجعلهم يموتون سريعا فيبقون على قيد الحياة في حالة حرجة للغاية حتى تؤخذ أعضاؤهم.