الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 12:55 صـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز على البحرين وتتأهل إلى الدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد باحث في الشأن الإسرائيلي: شعور الاغتراب والتهديد المستمر يعمّق الأزمات النفسية في إسرائيل فيديو| انفجارات تهز حيفا والكرمل.. وصواريخ إيرانية تتسبب في استنفار إسرائيلي واسع الحرس الثوري الإيراني: القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفا لهجماتنا الأيام المقبلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تتيح مشروعات جديدة ضمن ”حياة كريمة” على تطبيق ”شارك 2030” وزير الشباب والرياضة يشهد حفل تتويج جوائز الافضل في نسخته الخامسة المسلماني يبحث مع سفير باكستان ترجمة مسلسلات مصرية للغة الأردية وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وزير الأوقاف يتلقى برقية شكر من سفارة الفاتيكان بالقاهرة ”البترول”: الانتهاء من تقييم العروض لـ ٧ مناطق استكشافية وإنتاجية جديدة كان قد تم طرحها من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية سلوفاكيا وزير الثقافة ومحافظ القليوبية يتفقدان أعمال تطوير قصر ثقافة بنها ويتابعان أداء قصر ثقافة الطفل

في ذكرى وفاته.. حقيقة الأزمة التي أشعلت فتيل الفتنة بين خيري شلبي ووالده

خيري شلبي
خيري شلبي

خيري شلبي، الأديب الذي لا يشق له غبار، صاحب القلم الذي صحب حياة الفلاحين ومعاناتهم، ووسّد لهم طريقًا جديدًا للمعرفة، لينالوا قسطًا من الشهرة على رغم بساطتهم، صديق الكتاب، الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من العام 2011.

«كنت دائما مضطرا لإخفاء الكتاب حتى لا يتعرض وأتعرض معه لعدوان جسيم»، تلك الكلمات التي بدأ بها خيري شلبي مقالة سابقة له تحت عنوان لا حرية لكاتب في مجتمع غير حر، والتي نشرت بمجلة فصول عام 1992، والذي يكشف فيها عن حياته بعدما انقلب والده عليه بسبب القراءة، بعدما عوّدها عليه.

ويتابع خيري: "رغم أن أبي هو الذي لفت نظري لقراءة كتب الأدب، ونصحني بأن أخصص كشكولا أنقل فيه ما أعجبني من العبارات والأفكار وألخص ما قرأت من كتب الأدب، ورغم أن مكتبته الأدبية كانت هى المهد الأول والأساس الذي نمت في ظله هوايتي لقراءة الأدب، فإن أبي هو الذي انقلب ضد هذه العادة وبات أول من يحارب كل كتاب خارج كتب المنهج الدراسي".

ورث الروائي خيري شلبي حب الأدب من والده، إلا إن خوف الأخير عليه زاد من حدة الخلاف بينهما، وأشار خيري في المقال ذاته: "فالويل لي كل الويل إذا ضبط معي كتاب مزوق الغلاف حتى وإن كان مدرسيا، خاصة إذا كان الكتاب رواية أو مجموعة قصص أو ديوان شعر، وكان عذره في ذلك أن هذه الكتب هى التي تعطلني عن المذاكرة".

النار التي لم يخشاها خيري شلبي

وكانت العلاقة بينهما وثيقة، يلقي عليه والده النصائح كلما رآه مستغرقًا في القراءة على غير عادته، وحجته في ذلك هو أنه لا يجب أن تتفتح عيناه على ما لا يصح أن يقرأ فيه في سنٍ مبكرة، ثم سرعان ما تحول الأمر بعدها لمنعه من القراءة بشكلٍ تام، ولكن لم يتوقف خيري عن القراءة حتى بلغ والده رسوبه في إحدى السنوات، فأحرق الكتب الذي كان يقرأ منها وهى تحويشة عمره، في مشهد مروع أخذ من نفسه كثيرًا.

ولم يتوان الكتاب عن تأثيره في حياة خيري شلبي، فهو شيخ الحكائين الذين انطلق قلمه ببراعة وقدم للوسط الأدبي العديد من الروايات المؤثرة في وجدان الناس، والأشد تأثيرًا في عقول المثقفين، لذلك فإن الكتاب فتح طريقًا مختلفًا له، ووجد من خلاله نفسه.