زهرة العلا.. «هنادي» صنعت نجوميتها وهجرتها البطولة
تمتلك ملامح هادئة ووجها ملائكيا أحبت التمثيل وهي طفلة وعندما كبرت باتت أبرز نجمات السينما، هجرتها البطولة ولكنها تركت بصمة في كل عمل شاركت به، هي "هنادي" التي الخادمة التي اعتدى عليها مهندس الري وقتل خالها في "دعاء الكروان"، و"آمال" حبيبة "عصفور" في "سر طاقية الإخفاء" هي صاحبة الأدوار الرومانسية في السينما، ونجمة الأفلام الكلاسيكية الفنانة زهرة العلا.
النشأة
ولدت زهرة العلا محمد بكر، في 10 يونيو 1934 في حي محرم بك بالإسكندرية، التحقت بمدرسة فرنسية ومنها انتقلت إلى مدرسة إسماعيل ياسين في محرم بك، كانت تحب التمثيل وهي في مرحلة طفولتها وتقوم بتمثيل القصص التي تقرأها في المجلات، وهاجرت مع أسرتها للقاهرة إبان الحرب العالمية الثانية ولأن والدها كان يدرك حجم موهبتها قدمها للفنان يوسف وهبي وكان عمرها لا يتجاوز الـ 12 عاما وظلت عامين تشاهد بروفات فرقة رمسيس.
البداية
شاهدتها الفنانة أمينة رزق وهي تحضر بروفات الفرقة ونصحتها بالالتحاق بمعهد التمثيل، ووافق الفنان زكي طليمات على دخولها المعهد بشرط أن تجتاز الاختبارات التي نجحت فيها بتفوق لدرجة أن "طليمات" انتدبها وهي طالبة بالفرقة الثانية بالمعهد للعمل في فرقة المسرح الحديث، وأسند لها بطولة رواية "المنقذة"، وبعدها شاركت في رواية "البخيل".
أفلام زهرة العلا
ظهورها الأول في السينما جاء من فيلم "خدعني أبي" في أوائل الخمسينيات وتوالت أعمالها في تلك الفترة وقدمت العديد من الأفلام أبرزها "أنا بنت ناس، انتصار الحب، ارحم دموعي، أيامنا الحلوة، موعد غرام، رد قلبي، جميلة" وكانت أدوارها تنحصر في دور الفتاة الرومانسية ولكنها كانت تهرب من وقت لآخر لأدوار تغلفها الكوميديا وشكلت مع إسماعيل ياسين ثنائيا في العديد من الأفلام أبرزها "ملك البترول، إسماعيل يس في الأسطول، بحبوح أفندي، إسماعيل ياسين في البوليس، أبو عيون جريئة" ومع عبد المنعم إبراهيم في "سر طاقية الإخفاء"، وكان دور "هنادي" في "دعاء الكروان" نقلة حقيقية في مشوارها الفني.
تألقت في الستينيات وقدمت العديد من الأفلام أبرزها دورها في "في بيتنا رجل" وأفلام "الست الناظرة، اللقاء الثاني، نشال رغم أنفه" ورغم بدايتها القوية إلا أن البطولة المطلقة هجرتها وفي السبعينيات قدمت عددا قليلا من الأفلام أبرزها "الحب الذي كان، السكرية" وكان إنتاجها الأكبر للتليفزيون وشاركت في مسلسلات "إني راحلة، لعبة القدر، على هامش السيرة".
قدمت في الثمانينيات العديد من الأفلام أبرزها "أنا لا أكذب ولكني أتجمل، فتوة الجبل، سواق الأتوبيس، مشوار عمر، حد السيف" وقدمت مسلسلات مهمة أبرزها "حكايات هو وهي، رحلة أبو العلا البشري، الحب وأشياء أخرى، القضاء في الإسلام" وفي فترة التسعينيات قدمت أخر أفلامها للسينما "أرض أرض".
وفي رصيدها المسرحي العديد من المسرحيات أبرزها "مين ضحك على مين، الغبي وأنا، حواء الساعة 12" وما بين المسرح والتليفزيون والسينما تجاوز رصيدها الفني 170 عمًلا، واعتزلت الفن بعد عودتها من الحج.
الحياة الخاصة
تزوجت زهرة العلا مرتين، الأولى كانت من الفنان صلاح ذو الفقار ولم يستمر الزواج سوى سنة واحدة وانفصلت عنه وكانت الزيجة الثانية من المخرج حسن الصيفي، وأنجبا ابنتي هما "أمل" والمخرجة منال الصيفي، واستمر الزواج 40 عامًا وظلت معه حتى وفاته.
النهاية
عانت زهرة العلا من المرض في أيامها الأخيرة وأصيبت بجلطة في المخ وتوفيت في 18 ديسمبر 2013، رحلت "زهرة" وتركت أعمالا تعيش في ذاكرة السينما وأدوار لا تنسى.
