أبو الغيط: الانتقام الذي يجري بحق غزة غير مقبول
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يوم الأربعاء، من أن العنف الذي أودى بحياة الآلاف في إسرائيل وغزة قد يخرج عن نطاق السيطرة، وأعرب عن "الرفض التام والصريح" لإيذاء المدنيين من الجانبين.
وأدان أبو الغيط بشدة القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة ردا على التوغل المميت المفاجئ الذي قام به مسلحون داخل إسرائيل في نهاية الأسبوع، لكنه استخدم لغة قوية بنفس القدر لنبذ العنف ضد المدنيين.
وقال الأمين العام للجامعة العربية خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في القاهرة بطلب من فلسطين "أرفض بشكل كامل وصريح أي عنف ضد المدنيين".
وأضاف "إن قتل وترويع غير المقاتلين أمر غير مقبول كوسيلة لتحقيق هدف سياسي نبيل مثل الاستقلال".
واجتاح مسلحون من حركة حماس التي تحكم قطاع غزة إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلوا أكثر من 1200 مدني بينهم أطفال واحتجزوا العشرات كرهائن.
وقال الأمين العام للجامعة العربية: "نخشى عواقب وخيمة.. إن الانتقام الذي يجري على غزة غير مقبول، وقتل المدنيين وترويع الناس غير مقبول كوسيلة لتحرير الذات".
وأضاف أن التصعيد الحالي يرجع إلى "الفصل العنصري" الذي يعيشه الفلسطينيون يوميا، وأن "حكومة الاحتلال تقمع الفلسطينيين وسمحت للغة الكراهية بالسيطرة".
كما ألقى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي كلمة أمام الوزراء العرب.
وقال: “ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وتهجير للسكان”. وطالب أيضا "بوقف العدوان وضمان دخول الاحتياجات الأساسية" لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقد أدى القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية في غزة، والذي لم يسبق له مثيل في حدته، إلى مقتل أكثر من 1000 فلسطيني حتى الآن رداً على توغل حماس.
يعتبر هجوم 7 أكتوبر الأول على نطاق واسع ةأكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل منذ أن شنت القوات المصرية والسورية هجوما مفاجئا ضد إسرائيل قبل 50 عاما.
وعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب وسط موجة من التعاطف مع إسرائيل في الغرب، فضلا عن إدانة شديدة لحماس وحلفائها لقتلهم واحتجاز المدنيين كرهائن.
وقد دعت دول مثل مصر والأردن – وكلاهما لديهما معاهدات سلام مع إسرائيل – إلى إنهاء العنف، كما كررت الدعوات إلى حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما ألقوا باللوم على سياسات الحكومة اليمينية في إسرائيل في إشعال أعمال العنف الأخيرة.
أسامة شعث: الهجوم البري على غزة سيكون جحيمًا على المحتل.. وننتظر من مصر وأد الحرب
