الطريق
جريدة الطريق

وثائق سرية تكشف فضيحة كبرى عن علاقة أردوغان والشيخة موزة

أردوغان والشيخة موزة
-

ضربت فضيحة فساد كبرى أركان نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عقب الكشف عن شراء الشيخة والدة أمير قطر تميم بن حمد، زوجة الأمير السابق، 44 فدانا فى محيط قناة إسطنبول التى يشرع أردوغان فى تنفيذها بالرغم من الاعتراضات عليها.

وحسب وسائل إعلام تركية، تتكتم قطر على بيانات صفقة شراء الشيخة موزة 44 فدانا فى محيط قناة إسطنبول، خشية تسرب معلومات تستغلها المعارضة التركية ضد أردوغان.

فى ذات السياق، قررت المديرية العامة لتسجيل الأراضي والسجل العقاري في تركيا، منع الوصول لبيانات السجل العقاري بالبلديات، بعدما كان متاحًا ذلك طوال عقود ماضية، وذلك بعد شراء الشيخة موزة والدة أمير قطر تميم بن حمد، 44 فدانًا بمحيط قناة إسطنبول.

 

كانت الشيخة موزة والدة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، قد اشترت قطعة أرض كبيرة على طريق قناة إسطنبول، تقدر مساحتها بـ44 فدانًا، في ديسمبر من العام 2018، في صفقة سرية تمت بعد حوالي شهر من إنشاء موزة لشركة بمنطقة باشاق شهير بمدينة إسطنبول برأس مال يقدر بـ100 ألف ليرة تركية.

وبعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها الرئيس التركي أردوغان، وحكومته، قال أردوغان: «كثيرون يشترون الأرض في بلادنا، فلماذا الانزعاج من والدة أمير قطر؟ أمير قطر نفسه اشترى قطعة أرض أخرى».

وينص قرار المديرية العامة لتسجيل الأراضي على أنه اعتبارًا من 31 يناير 2020 سيتم الحد من تساؤل البلديات ونظام نشر تسجيل الأراضي والسجل العقاري عن البيانات والسجلات.

تفاصيل الصفقة التي نشرتها صحيفة أحوال التركية، وفق وثائق حصلت عليها، تشير إلى أن عملية سرقة مقننة من قبل العدالة والتنمية لصالح السيدات القطريات، حيث تمت عملية الشراء عبر شركة عقارات تسمى “تريبل أم” للسياحة والتجارة، وهي شركة مملوكة لموزا المسند، حيث تستحوذ على 45% منها، فيما تعود ملكية 31 % لصالح منيرة بنت ناصر زوجة نائب رئيس الوزراء القطري السابق عبد الله بن حمد العطية.

وقالت الصحيفة إن عملية الاستحواذ على قطعة الأرض، المسجلة في بلدية إسطنبول، جاءت كصفقة شراء أرض زراعية، وجرى شراؤها بعد 50 يوما من تأسيس الشركة فقط، وتنوى موزا تحويل الأرض من الزراعة إلى منطقة للعقارات الفخمة، يكون لها قصر فيها.

 

وقالت الصحيفة إن عملية الشراء تمت بسعر أقل من قيمة الأرض بشكل كبير، حيث تمت الصفقة بواقع 13 مليون ليرة (2.25 مليون دولار) وفق ما قالته صحيفة “سوزجو” إلا أن القيمة الحالية للأرض تقدر بحوالي 25 مليون ليرة.

 

لكن هذا السعر الذي دفعته موزا وشقيقتها رغم أنه يقترب من نصف السعر الأصلي، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يصل سعر قطعة الأرض، لأضعاف ذلك بعد إتمام مشروع قناة إسطنبول.