الطريق
جريدة الطريق

بعد نزيف الدولار أمام الجنيه.. خبراء يرسمون مستقبل العملة في 2020

الدولار
هدير أبو العلا -

تراجعت العملة الأمريكية أمام الجنيه المصري، في ديسمبر 2019، لتشهد أكبر تراجعا لها منذ عام 2017، واستمر نزيف الدولار في يناير 2020، ليسجل نحو 16.87 جنيها مقابل 18.17 جنيها في يناير 2017.

وتجاهلت العملة المصرية الصراعات الجيوسياسية المحيطة واستمرت بالتعافي، بسبب التدفقات الدولارية، وجني ثمار المشاريع القومية وتحسين المناخ الاستثماري، فضلا عن المحافظة على خفض سعر الفائدة، والذي يوصل الجنيه لأعلى مستوياته أمام الورقة الخضراء، وفقا لما قاله الخبراء.

قال الدكتور محمد عبد العظيم الخبير المصرفي، لـ"الطريق"، إن الدولار يشهد تراجعا كبيرا منذ شهر ديسمبر 2019، إلى اليوم وفقد متوسط سعر بيع الدولار أمام الجنيه خلال العام الماضي نحو 1.87 جنيه، ووصل الجنيه لارتفاع لم يشهده منذ تعويم سعر العملة وهذا ماكان متوقعا، لأن التدفقات الدولارية ارتفعت من المستثمرين الأجانب لشراء أذون خزانة بالجنيه المصري.

وأكد عبد العظيم، أن الدراما السياسية التي تشتهدها بعض البلدان بسبب التوترات السياسية بين أكبر اقتصاديين في العالم أمريكا والصين، والجوسياسية بين أمريكا وإيران، قد أثرت على الكثير من اقتصاديات الدول، كما أنها أثرت بالسلب على الاقتصاد الأمريكي وعلى الدولار، موضحا أن الدولار شهد تراجعا كبيرا أمام العملات الرئيسية.

وأوضح هاني كمال الخبير الاقتصادي، لـ"الطريق"، أن الجنيه المصري يشهد انتعاشة غير مسبوقة منذ ثلاثة أعوام بسبب عدة عوامل أهمها، تحسن الاقتصاد المصري والمناخ الاستثماري في مصر وبدء عمل المشاريع القومية وجني ثمارها، مؤكد أن 2020 سيشهد ارتفاعا كبيرا للجنيه.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الدولار يستمر في تراجعه أمام الجنيه وسيصل لـ14 جنيها خلال العام الحالي، مؤكدا أن ضبط أسعار الفائدة وخفضها والبعد عن رفعها سيساهم في انتعاشة العملة.