الطريق
جريدة الطريق

الديهي يكشف لـ”الطريق”: تركيا ستتبع سياسة حرب العصابات في ليبيا

الرئيس رجب أردوغان وفايز السراج
عواطف الوصيف -

غادر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، موسكو، دون أن يوقع على اتفاق وقف إطلاق النار مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ومن الأسباب الرئيسية التي جعلته يغادر ويرفض إبرام هذا الإتفاق، ووفقا لما نوه عنه الإعلام الليبي، هو رفضه لأي وجود لتركيا في عمليات مراقبة الهدنة.

قال الباحث المتخصص في الشأن التركي محمد ربيع الديهي، في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، إنه من المؤكد أن روسيا بدأت تلعب دور كبير في المنطقة العربية، كما أنها لعبت دور الوسيط في العديد من الأزمات المتأججة في المنطقة، ومن أبرزها الازمة السورية، خاصة بعد التدخل التركي في الشمال السوري، مشيرا إلى أن هناك العديد من التوقعات التي تؤكد أن روسيا قادرة على أن تحد من التدخل التركي في الأزمة الليبية.

ونوه "الديهي" أن التدخل التركي في ليبيا يعني انتشار الإرهاب والفوضى، لكن روسيا تعتبر أن حفتر سيضمن استمرار استقرار الأوضاع في ليبيا، وسيتمكن من القضاء على الإرهاب الذي تضررت منه بسبب حرب الشيشان، مؤكدا أنها لن تسمح لتركيا بالتدخل في الازمة الليبية مثلما فعلت في سوريا، فربما يكون هناك علاقات اقتصادية جيدة بين البلدين، لكن موسكو تعتبر أنقرة هي الداعم الأول للإرهاب، وقد أتهمتها بذلك أثناء الحرب التي خاضتها في الشيشان.

ووفقا لرؤية "الديهي" فإن تركيا تدرك تماما أن أي تدخل عسكري لها في ليبيا، سيكون محفوف بالمخاطر، فهي وعلى حد تقديره لن تواجه الجيش الوطني الليبي فقط، بل ستواجه أيضا روسيا، ومن الممكن جدا أن لا يكترث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكل ذلك ويزيد من دعمه للإرهاب في ليبيا لزعزعة استقرار الأوضاع الداخلية، لكن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل، خاصة بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على مدينة "سرت".

نتيجة بحث الصور عن محمد ربيع الديهيالباحث المتخصص في الشأن التركي محمد الديهي

ويرى "الديهي" أن تركيا خلال المرحلة المقبلة ستعمل على تغير استراتيجتها فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وبسبب تعاونها مع فايز السراج ستتحول ليبيا لحرب عصابات، متوقعا تنفيذ بعض العمليات الإرهابية ضد بعض الدول المجاورة لليبيا لتهديد امنها القومي.

وأشار إلى أن فايز السراج مهما حاول أن يراوغ فلن يجد سبيل سوى قبول الشروط التي ستفرضها روسيا، خاصة وأن تركيا من المؤكد قبلت بشروطها أثناء زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لتركيا.