الطريق
جريدة الطريق

خبير اقتصادي: السيسي ابتكر ”الدبلوماسية الرئاسية” لاستعادة مكانة مصر الدولية والإقليمية

الدكتور شريف خريبي، الخبير الاقتصادي
أ ش أ -

قال الدكتور شريف خريبي، الخبير الاقتصادي واختصاصي التسويق الدولي، اليوم الأحد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ابتكر "الدبلوماسية السياسية" مع زعماء العالم الأمر الذي أعاد مصر لمكانتها الدولية والإقليمية.

وأضاف خريبي - في ندوة "مشروعات قارية "التجارة الحرة وشبكة الطرق" المقامة ضمن فعاليات حصاد الاتحاد الأفريقي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وأدارتها الإعلامية هبة شامل - أن مصر والدول الأفريقية يربطها تاريخ وحضارة ومستقبل مشترك.

ولفت إلى أن مصر وجنوب أفريقيا هما الأكبر تجربة والأكثر خبرة في مجال التصنيع، ما جعلهما المستفيدان في عملية النهوض الصناعي بالقارة الأفريقية من خلال تنفيذ "المنطقة القارية الحرة".

وأوضح أنه من أجل الاستفادة من تلك المنطقة كان علينا الاهتمام بالبنية التحتية، إذ أن شبكة الطرق هي أساس خلق مناخ التجارة الحرة.

وأضاف أن الرئيس السيسي كان أمامه عدة دوائر للعمل من بينها استعادة مكانة مصر على المستوى الدولي، وكذلك تأمين العمق الاستراتيجي لمصر في أفريقيا من خلال المجالات الاقتصادية والتعاون الدولي.

ولفت إلى أن تلك الدوائر يضاف إليها الدائرة العربية والدولية ثم برنامج الإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية.

واستطرد أن الاهتمام المصري بأفريقيا بدأ في ٢٠١٥ أي قبل توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، إذ انطلق مع مؤتمرات مصر-أفريقيا، وتكلل ذلك الاهتمام برئاسة وفد القارة في مؤتمر المناخ.

بدوره، قال اللواء محمد عبد الواحد، الخبير الدولي، إن استخدام مبدأ القوة في العلاقات السياسية بعد أحداث ١١ سبتمبر بأمريكا أدى إلى خلق واقع جديد في السياسة الدولية.

وأضاف أن مصر سخرت كافة إمكانياتها لصالح الدول الأفريقية من أجل استفادة مشتركة، لافتا إلى الاعتناء الشديد بمشروعات البنية التحتية، مرجعا ذلك لكونها الاستراتيجية الأمثل للتنمية.

وتابع عبد الواحد أن جدية التحركات هي أساس النجاحات التي شهدتها السياسة المصرية تجاه قارة أفريقيا.
وأكد أن الفكر المصري أعلى من التصنيع كأولوية من أجل الاستفادة من القيمة المضافة والحفاظ على المواد الخام التي تمتلكها القارة.

وأشار إلى استضافة مصر لمؤتمرات وندوات أفريقية استهدفت خلق تواصل فعال بين دول القارة، لافتا إلى دعم رواد الأعمال من قارة أفريقيا في مؤتمرات الشباب بنسخها المتعددة.

وألمح إلى أنه في ٢٠٥٠ أفريقيا ستصل إلى ما يتجاوز ٢ مليار نسمة، مؤكدا أن ذلك يحتم التفكير الاستراتيجي لمستقبلها، موضحا أن الاهتمام بمستقبل سكان القارة خاصة من الشباب يهدف لمنعهم من الانخراط في أنشطة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية.

وبين أن من أبرز مشروعات البنية التحتية مشروع طريق القاهرة كيب تاون، موضحا أنه من المتوقع أن ينتهي تنفيذ طريق القاهرة - كيب تاون في عام ٢٠٢٤ ؛ من أجل تكامل إفريقي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وخلق مسارات للتصدير لأوروبا.

كما أشار إلى مشروعات ربط بحيرة فيكتوريا بميناء الإسكندري، وخط نقل من العين السخنة حتى ميناء مومباسا في كينيا لتنشيط حركة التجارة.

كذلك لفت إلى مشروعات الربط الكهربائي مع دول القارة على رأسها السودان والكونغو الديمقراطية وكذلك قبرص والأردن؛ لتصبح مصر مركزا لعملية الربط الكهربائي في المنطقة.