الطريق
جريدة الطريق

شبكة معلوماتية ضخمة.. هل نجح مؤسس فيسبوك في السيطرة على العالم؟

مارك زوكربيرج
الطريق -

لا يَخفى على أحد، أن نجاح "مارك زوكربيرج" المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "فيس بوك" المالكة لأبرز تطبيقات التواصل انتشارًا حول العالم، لم يأت هباءًا، وليس وليد اللحظة، إلا أن التطور الكبير الذي حققه، أثار مخاوف العديد من دول العالم، خاصة بعد أن نجح في فرض سيطرته على سوق الإنترنت عالميًا.

المخاوف التي سيطرت على العالم جراء الانتشار السريع لشركة "فيسبوك"، جاءت نتيجة التوغل والتسلل أيضا إلى البيانات الشخصية في الهواتف وأجهزة الحاسب للمستخدمين.

لكن الأمر الذي كان بمثابة تهديد صريح، أن شركة فيسبوك تملك ضمن مؤسستها تطبيقات عديدة، تساهم في جمع معلومات أكبر عن المستخدمين، وإدراجها ضمن شبكة معلوماتية ضخمة.

قوة تكنولوجية

نجاح مؤسس فيسبوك في السيطرة على العالم، يزداد يوما تلو الآخر، خاصة في ظل التطور التكنولوجي المستمر، والذي يمثل إضافة جديدة للمخترع الصغير، حيث يتم إدراج أدوات جديدة عبر "فيسبوك" تعطي زخما أكبر لمستخدميه، تدفعهم إلى الاستغناء عن وسائل التواصل الأخرى.

"السيطرة على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية".. هذا ما تناوله خبراء التكنولوجيا في العالم على مدار سنوات، حيث أعربوا عن مخاوفهم من نجاح مؤسس فيسبوك في دحر خصومه في السوق العالمي، لا سيما أن مارك نجح في الاستحواذ على الـ"واتس أب"، وتوقيع اتفاق تعاون بين شركة "فيسبوك" و"تويتر"، في بعض التقنيات.

القوة التكنولوجية التي يتميز بها المؤسس التنفيذي لفيسبوك، جعلته في موضع اتهام مباشر من قبل بعض أجهزة الاستخبارات الدولية، إلا أن ذلك لم يدفع الأخير إلى الرضوخ أو الامتثال لتعليمات الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بالأمن القومي.

انتهاكات فيسبوك

بداية الأمر تفجرت عام 2014، حينما استدعت محكمة إيرانية مارك زوكربيرج فيما يتعلق بشكاوى انتهاك الخصوصية، خاصة في ظل تزايد استخدام الشباب الإيراني للإنترنت.

ولم يسلم مارك من الشكاوى المتزايدة، حيث تم استدعاءه مجددا عام 2019 أمام اللجنة المالية في مجلس النواب الأمريكيلمناقشة العملة الرقمية المشفرة من فيسبوك، والتي ستديرها شركة "ليبرا" ضمن مجالات الدفع والتقنية والاتصالات والتسوق عبر الإنترنت..

أضف إلى ذلك الفضيحة المدوية التي طالت 87 مليون مستخدم، كانوا قد تضرروا من اختراق بياناتهم عبر شركة كامبردج أناليتيكا للاستشارات، حيث تم استدعاء مارك مجددا للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي.

وأخير وليس آخرا، اعتراض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، على سياسة فيسبوك، وتأثيرها في ناخبيه خلال الحملات الانتخابية لانتخابات "الكنيست" القادمة بما لا يتناسب مع مصالح حزبه.

السؤال هنا.. هل نجح مارك في فرض نفوذه على رؤساء العالم؟

أمريكا

التقى زوكربيرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، وقال ترامب حينها: "لقاء جيد مع مارك زوكربيرج في المكتب البيضاوي اليوم".

كما التقى أيضًا أعضاء في الكونجرس أبرزهم السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، حيث قال: "آمل أن نتمكن من العمل معا لمواجهة التحديات التي تواجه العالم".

وسابقًا عكف زوكربيرج على لقاء الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أكثر من مرة، حيث عقد "زوكربيرج" بثا مباشرا مع أوباما عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، وذلك في إطار القمة العالمية لريادة الأعمال بجامعة ستانفورد، حيث دارت المناقشة حول التكنولوجيا في الأسواق الناشئة.

إيطاليا

"زوكربيرج" التقى برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، وتحدثا عن الدور الفعال الذي لعبه "فيسبوك" في إيطاليا وجميع أنحاء العالم خلال الزلزال المدمر، وكيف ساهم في مساعدة المستخدمين على التعافي وإعادة البناء.

اليابان

فيما بحث مؤسس فيسبوك، مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبي خلال زيارة الأخير لمقر الشركة في 1 مايو 2015، العديد من القضايا الاقتصادية، أهمها توفير فرص العمل وتمكين الشركات الصغيرة في اليابان.

فرنسا

التقى "مارك زوكربيرج" والرئيس الفرنسى "ماكرون" للضغط على "فيسبوك" للحد من التضليل وخطابات الكراهية.

ماليزيا

كما زار محمد نجيب تون عبد الرزاق رئيس وزراء ماليزيا مقر شركة فيسبوك في 2013، وأعرب حينها عن استعداد فيسبوك للعمل مع الحكومة الماليزية لمعرفة ما يريده ويفضله الشعب الماليزي.

نيجيريا

التقى مارك زوكربيرج الرئيس النيجيري محمدو بوهاري ونائب الرئيس يمي أوسي نباغو، وعدد من رجال الأعمال كجزء من مبادرة" Demo Day" التى أطلقتها الحكومة النيجيرية لتمويل أصحاب المشاريع التي تحمل أفكارًا لتطوير البلاد.

جدير بالذكر أن مارك زوكربيرج هو سادس أغنى رجل في العالم، بثروة تقدر بـ47 مليار دولار أمريكي.