الطريق
جريدة الطريق

نائب وزير الخارجية الروسي: لا يمكننا تحمل وجود الإرهابيين على الأراضي السورية

نائب وزير الخارجية الروسي
أ ش أ -

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، أن بلاده أكدت دوما أنه لا يمكنها تحمل وجود الإرهابيين على الأراضي السورية.

وقال فيرشينين -في مقابلة مع وكالة أنباء " تاس" الروسية اليوم السبت- "إن هذا الموقف لا يتعين أن يكون موقف روسيا وحدها، بل وموقف أي بلد آخر"، مشيرا إلى أن الحديث لا يدور عن "الحق" بل عن "واجب" الدولة في التصدي للإرهاب.

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار، موضحا أن الحديث يدور حول "جبهة النصرة" وتنوعاتها، التي تدير الأمور في إدلب وتسيطر على مساحات واسعة من المحافظة السورية.

وقال "إن روسيا حاولت المساهمة في تفعيل وقف إطلاق النار ،الذي أعلنت عنه الحكومة السورية، ولكن وقف اطلاق النار يشمل القوات الحكومية والمعارضة المعتدلة فقط "، محملا الطرف الآخر المسؤولية.
وأضاف "إن الإرهابيين، الذين يوجد عشرات الآلاف منهم في إدلب حتى الآن، قاموا فور الإعلان عن وقف إطلاق النارة بقصف حلب"، متهما إياهم باستخدام الراجمات في قصف عشوائي على المدينة بجانب هجمات بطائرات مسيرة على قاعدة "حميميم" الروسية منذ 9 يناير الماضي".

وأكد فيرشينين أن أمن العسكريين الروس في سوريا أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو، لافتا إلى أن القوات الحكومية السورية اتخذت الاجراءات الضرورية لوقف القصف على مدينة حلب والمناطق السكنية القريبة منها، قائلا "نحن ندعم القوات الحكومية السورية ولا نستطيع أن لا ندعمهم، لأن الحديث يدور عن تدابير الحكومة الشرعية في سوريا على أراضيها الشرعية ضد الإرهاب".

وأشار إلى اتخاذ إجراءات حتى لا يتضرر المدنيون خلال القضاء على البؤر الإرهابية في إدلب عبر فتح عدد من الممرات للعبور باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، متهما المجموعات الإرهابية بالمسئولية لأنهم لايسمحون للمواطنين بالمرور عبر تلك الممرات.

واختتم نائب وزير الخارجية الروسي حديثه لوكالة أنباء "تاس" بالقول "إن المحادثات مع تركيا حول الوضع في محافظة إدلب يجب أن تستمر"، موضحا أن بلاده خلال المحادثات تحاول عدم السماح بتصعيد التوتر في إدلب إلى وضع أكثر خطورة... والوضع متوتر جدا وروسيا تقوم بكل شيء في سياق الاتصالات مع الأتراك كي لا نسمح لهذا التوتر بالتحول إلى وضع أكثر خطورة".