الطريق
جريدة الطريق

”حفيده مات على إيده وأعتكف عن الناس”.. قصة مبارك مع حفيده الأكبر

وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك
دعاء راجح -

في حياة الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، تعددت الأزمات، إلا أن وفاة حفيده محمد علاء مبارك، الذي كان يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، في عام 2009، كانت هي الأكبر، حيث ألغت حينها جميع القنوات التابعة للتليفزيون الرسمي المصري والقنوات الخاصة برامجها المعتادة، وقدمت الإذاعات أدعية وآيات من القرآن الكريم حدادًا على روح حفيده.

في جميع أرجاء مصر، سادت حالة من الحزن وشرع العديد من الشخصيات العامة من داخل مصر وخارجها، في تقديم واجب العزاء معربين عن حزنهم، وتوالت برقيات العزاء للرئيس، ووقف العديد من العاملين في قطاعات الدولة "دقيقة حداد" على روح الفقيد، في المدارس أو الجامعات والمؤسسات الأخرى.

في الجنازة العسكرية، انهار علاء مبارك والد الطفل، ولكن التأثير الأكبر كان للجد مبارك، الذي اعتكف عقب وفاة حفيده، في منزله لفترة ولم يقابل أحدًا، كما أنه لم يشهد صلاة الجنازة على حفيده ولم يكن متواجد في أثناء تشيع الجثمان، وعاش حالة نفسية سيئة للغاية، وذلك لأنه كان شديد التعليق بحفيده.

اعتاد مبارك على اصطحاب حفيده محمد علاء مبارك، في العديد من المناسبات الاجتماعية والرياضية، كما ظهر معه في عدة صور أسرية، وكان يكسر البروتوكولات الرسمية بسببه، حيمنا كان يظهر وهو يحمله، بالإضافة إلى وجلوسه بجواره في أكثر من مناسبة.

لم يكن السبب الوحيد في الحزن الشديد الذي شعر به مبارك على وفاة حفيده، على المواقف التي جمعت بينهما، إلا أن المشهد الذي كان له النصيب الأكبر من حزنه، هو لحظة وفاة حفيده بين يديه، حسبما كشف بعض الأشخاص المقربين له، عقب خروج من الحكم.

في حوار تليفزيوني، كشف رجل الأعمال حسين سالم، أن حفيد مبارك كان جالسًا مع جده الرئيس الأسبق مبارك، ثم طلب "قرص أسبرين"، بعد أن شعر بصداع شديد، إلا أنه قبل أن يتناول الدواء وقع، وأصيب بنزيف حاد في المخ حتى سال الدم من أنفه وتوفي في الحال.

اقرأ أيضًا: وفاة مبارك.. ”كنت نعم الأب والقائد”.. عصام الحضري ينعي الرئيس الأسبق

وكان قد تم دفن حفيد الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، في مدافن "آل ثابت" الخاصة بعائلة الرئيس، والتي تقع بجوار كلية البنات في منطقة مصر الجديدة، وهو مكان دفن الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك