الطريق
جريدة الطريق

تكريم أم اعتذار.. هل أعادت الجنازة العسكرية لمبارك هيبته؟

جنازة مبارك
فاطمة عاهد -

شيع، اليوم، جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، في جنازة عسكرية مهيبة، ووضع على عربة حربية، ومشى بجانبه جنود يجملوا الورود والأوسمة والنياشين التي حصل عليها طوال حياته.

ووقف في الساحة الخارجية للمسجد مواطنين يحملون صور مبارك، ويرددون "لا إله إلا الله مبارك حبيب الله"، وانتظر الجزء الأخر من محبيه عند المقابر الخاصة بعائلة مبارك، لتوديع الرئيس الأسبق، فهل كانت جنازة مبارك تكريما له، بعد ما تعرض له خلال التسع سنوات الماضية؟.

حسن الغندور، أحد أبرز أنصار مبارك، أكد أنه حزن عندما علم بوفاة الرئيس الآسبق محمد حسني مبارك، لأنه لطالما أحبه، وظل وفيًا له طوال فترة حكمه، وبعدها، ولم يكن خبر وفاته مفاجأة، لأنه علم بمرضه وكان يطمئن عليه من حين لأخر.

وأضاف "الغندور" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أنه كان ينتظر بفارغ الصبر ليعرف ما إذا كانت ستقام له جنازة عسكرية تليق بمكانته كأحد أفراد نصر أكتوبر، وبعدما عرف بأمر الجنازة، وأن الرئيس السيسي أمر بجنازة عسكرية لأن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك سيلقى تكريمًا عظيمًا، بعد أن تعرض لأزمات عديدة، وسيرد ذلك له وضعه وكرامته.

وفي سياق متصل، قال عاصم أبوالخير، أحد مؤسسي حملة "آسفين يا ريس"، إنهم سعداء بموقف الدولة تجاه الرئيس الأسبق من إعلان الحداد، وتنكيس العلم، وشارة الحداد في القنوات التلفزيونية، مما يدل على شجاعته أثناء معركة أكتوبر.

وأضاف "أبو الخير" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن الدولة أعادت هيبة مبارك بالجنازة العسكرية، وردت له كرامته، وهذا تكريم يشرف أي شخص، وتعويض له عن ما لاقاه خلال التسع سنوات الماضية، والرئيس الأسبق يستحق ذلك لما قدمه للدولة ولأن عصره كان مزدهر.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الذهبي، أستاذ القانون الدستوري، أن مبارك خرج في جنازة تليق به كرئيس أسبق، وكأحد قادة حرب أكتوبر المجيدة، الذي أظهر بسالة وشجاعة في الحرب، والدفاع عن وطنه، وأنه كان قلق من أن لا تقام له مثل تلك الجنازة العسكرية، وسعد كثيرا لما وجده من ترتيبات لذلك اليوم.