الطريق
جريدة الطريق

فيروس كورونا 2020.. هل تحمينا الكمامات من انتقال العدوى؟

الكمامات وكورونا
أحمد أبوالسعود -

منذ أن انتشر الفيروس الصيني "كورونا الجديد"، ويتهافت الأشخاص إلى استخدام الكمامات الطبية كنوع من الوقاية من انتقال العدوى إليهم، والتقطت صور كثيرة لأشخاص يرتدونها فى المناطق التى ظهرت بها الحالات المصابة.

ورغم الانتشار الواسع للكمامات فى كثير من البلدان التى ظهرت بها حالات إصابة بكورونا، مثل الصين و90 دولة أخرى، إلا أن الهيئات الصحية ومنها معهد "روبرت كوخ" الألمانى، تؤكد أن استخدام الكمامات ليس هو الحل الأمثل لمكافحة انتقال العدوى.

وأشار المعهد، إلى أن الأشخاص الذين يغطون أفواههم يعتقدون أنهم بذلك سيقللون من خطر الإصابة، وهو ما لا توجد براهين مؤكدة عليه، مؤكدة أن الإجراءات الوقائية الأنسب والأكثر فعالية هى النظافة الجيدة، وخاصة غسل اليدين، والابتعاد عن المصابين.

اقرأ أيضا: كورونا يهدد حسن شاكوش وعمر كمال

وقال الخبراء مراراً وتكراراً، أن محاولة الأصحاء حماية أنفسهم من الفيروسات التى يُفترض أن الهواء يحملها، من خلال ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة، تمثل مضيعة للوقت.

ووفقا لموقع "زهرة الخليج"، يقول خبراء الصحة إن الأقنعة المعروفة باسم "FFP3" فقط هى التى توفر حماية إضافية ضد العدوى للأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، فإنه حتى مع الأقنعة الخاصة، من الضرورى وضعها بشكل صحيح وتغييرها على نحو كاف.

يذكر أن ارتداء الكمامة قد تجعل الشخص يشعر بالأمان الزائف، ويتجاهل التدابير الاحترازية الأكثر أهمية كالنظافة الشخصية، وفقاً لباحثو معهد "روبرت كوخ" ، ومنظمة الصحة العالمية.

ويقول الطبيب كليمنس فيندتنر، من مستشفى فى مدينة ميونخ الألمانية، إن هناك دلائل واضحة على أن ارتداء الكمامة لفترة طويلة لا معنى له.

ويزيل ترطيب القناع أيضاً حاجز الحماية خلال 20 دقيقة، مما يعنى أنه إذا كنت تريد كمامة فعالة، عليك تغييرها بانتظام.

ويؤكد الصيادلة أن هذه الأقنعة الخاصة بتغطية الفم والأنف مصممة لمساعدة المريض على منع انتشار مرضه.


وفى الوقت نفسه، يشير خبراء الصحة إلى أن استخدام هذه الأقنعة فى المستشفيات يختلف اختلافاً كبيراً عنه فى الحياة اليومية، حيث يتعامل العاملون هناك مع المرضى والعدوى المشتبه فيها، وبالتالى يتعرضون لخطر أكبر.

ومع ذلك، من مميزات الكمامة أنها تقلل الاتصال بين أصابع الشخص، التى قد تكون ملوثة، وبين فمه أو أنفه.