”التموين” تكشف مخزون السلع الأساسية.. و”الزراعة”: آثار إيجابية لهطول الأمطار

استعرض وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، رصيد مخزون السلع الأساسية للبلاد، مشيرا إلى توفير كميات من القمح تكفي لمدة 6 أشهر حتى 30 يونيو 2020، فيما تكفي كميات السكر "سكر تمويني، وسكر استهلاك البلاد"، بما يكفي حاجة البلاد لمدة من 3 إلى 7 أشهر حتى 20 أكتوبر المقبل.
وأضاف المصيلحي، أنه يبلغ رصيد الزيوت بأنواعها بكميات تكفي لمدة تصل لنحو 5 أشهر، والأرز الأبيض يكفي حاجة الاستهلاك لمدة من 4 إلى 6 أشهر وذلك حتى 29 يوليو المقبل، بينما تكفي كميات الدواجن المجمد لمدة من 9 إلى 11 شهرًا، وتتوافر اللحوم المجمدة بكميات تكفي لمدة 6 أشهر حتى 28 سبتمبر المقبل.
وأوضح وزير التموين، أن اللحوم الحية السوداني تكفي لمدة 29 شهرًا، كما تتوافر المكرونة برصيد يكفي لمدة 5 أشهر حتى 15 أغسطس 2020.
على جانب آخر، عرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، تقريرا من غرفة عمليات الوزارة حول تقييم الآثار التي ترتبت على موجة التقلبات الجوية التي تعرضت لها البلاد مؤخرا.
وأكد "القصير"، أن هطول الأمطار كان له بعض الآثار الإيجابية، حيث أدت إلى غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار من الأتربة والتخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة وتحسين إنتاجية المراعي الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار مثل القمح والشعير والتين والزيتون، إلى جانب زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، وخفض ملوحة بعض الآبار.
وفيما يتعلق ببعض الآثار السلبية التي تسببت فيها الأمطار، أوضح الوزير أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالي ستتأخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده إلى المصانع، كما أدت الأمطار إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر، كما أدت الرياح النشطة إلى بعض التلفيات في الصوب الزراعية ببعض المناطق، منوهًا أنه فيما يخص الثروة الحيوانية والداجنة، فإنها لم تشهد أي تأثر، ولم يرد أية بلاغات تشير إلى ذلك، فيما عدا حالات فردية ببعض المناطق البدوية والقرى والنجوع.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه كلّف الجهات المعنية بالوزارة التي تتوافر لديها المعدات اللازمة، بسرعة تصريف المياه الراكدة داخل الزراعات أو أماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، كما كلّف بالتنسيق مع قطاعات وزارة الري لخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية لاستيعاب أكبر قدر من المياه المتصرفة عن الأمطار في المناطق الزراعية.
ووجه الوزير أيضا بالعمل بحزمة من التوصيات الفنية التي تم التوصل اليها، منها ضرورة إضافة الأسمدة لكافة الزراعات، ودعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو لإعادة تأهيل المحاصيل للنمو الطبيعي، وكذا القيام بإجراء فحص دقيق للزراعات للتأكد من سلامة المزروعات، وتكليف وحدات الطب البيطري بتقديم الفحص اللازم على الحيوانات.
وأوضح الوزير أن أجهزة الوزارة كانت قد كثفت حملات المرور على المزارعين والمربين في كافة أنحاء الجمهورية خلال فترة التقلبات الجوية، وقدمت النصائح اللازمة لهم وتلاحظ انخفاض معدل الخسائر لمن التزم بتلك الارشادات، لافتا إلى أن معدل الأضرار المتوقعة من موجة التقلبات الجوية انخفض نتيجة لاتباع المزارعين للتوصيات الارشادية التي قدمتها الوزارة قبل الموجة، مشيراً إلى أنه تم تكليف كافة الجهات المعنية بوزارة الزراعة بضرورة الاستمرار في إعداد ونشر التوصيات الفنية اللازمة لمواجهة الأزمات الطارئة في قطاع الزراعة وتقديمها للمزارعين في توقيتات مناسبة.