الطريق
جريدة الطريق

وزير الأوقاف: مصر ترجمت مفهوم الدولة العظمى في إدارة الأزمات

وزير الأوقاف
أ ش أ -

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن مفهوم الدولة العظيمة ترجمته مصر واقعًا ملموسَا في أيامنا الراهنة ولم تتخل لحظة عن واجبها تجاه أبنائها وحمايتهم في الداخل والخارج ويظهر معدنها النفيس وقت الشدائد، ومن ثم نقول إن طاعة ولي الأمر والحفاظ على معنى الدولة يقتضيان أن نستجيب لما يصدر عن مؤسسات الدولة الوطنية كل فيما يخصه من توجيهات، وألا ينساق أحد منا خلف جماعات الهدم والضلال.

وقال وزير الأوقاف، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء: "إن مصر تضرب أروع الأمثلة في الاعتناء بأبنائها وهو ما أكدنا عليه مصر وتؤكد يوما بعد يوم وفق ما جاء في فقه بناء الدولة وضرورة الحفاظ عليها من أن رجلا فقيرًا في دولة قوية غنية خير من رجل قوي غني في دولة ضعيفة فقيرة ، فالأول له دولة تحمله وتحميه ، وتقف إلى جانبه وقت الشدائد التي لا مجال للفردية فيها ، والآخر لا سند له لا في الداخل ولا في الخارج".

وأضاف أن ما قامت به مصر والقيادة السياسية يترجم مفهوم الدولة العظيمة التي تخشى على أبنائها وتحافظ عليهم في كل وقت وفي أي مكان، وأن عظمة مصر وحرصها على سلامة أبنائها تمثلت في أمر القيادة السياسية بنقل المصريين من إقليم ووهان الصيني إلى مصر في بداية انتشار فيروس كورونا ، وكانت في طليعة الدول التي قامت بذلك ، وترجمته في تعاملاتها مع آثار الأحداث الجوية التي مرت بها مصر خلال الأيام الماضية ، وترجمته وما زالت تترجمه فيما تتخذه من إجراءات في مواجهة انتشار فيروس كورونا.

وقال "هنا يبرز معنى الدولة التي لا مجال فيه للأنانية الفردية، والتي لا نجاة فيها للفرد بمعزل عن معنى الدولة، وهنا يبرز مفهوم ولي الأمر ووجوب طاعته وطاعة من يفوضه أو ينوب عنه ولاية قانونية من مؤسسات الدولة الوطنية كل في مجال اختصاصه، في أوقات لا مجال فيها لصوت غير صوت الدولة ومؤسساتها، وإلا لصار الناس إلى فوضى، والذي يجب أن ندركه جميعًا أن مفهوم الدولة يقوم على الحقوق والواجبات المتبادلة، وعلى أن نعمل معًا على حماية معنى الدولة ومكتسباتها، فهي لأبنائها جميعًا، وهي بهم جميعًا، ولا سيما في أوقات الشدائد والأزمات التي تقتضي مزيدًا من التراحم والتكافل".

وتابع "إن معنى الدولة العظيمة هو أن يأخذ القوي فيها بيد الضعيف والغني بيد الفقير، وأن يرحم بعضنا بعضًا، وأن نبتعد عن كل ألوان الاحتكار والاستغلال والأنانية، ونعلي معًا المصلحة الوطنية العليا، لأن قوة الدولة قوة لجميع أبنائها، ولا يمكن لأي دولة أن تحقق ذلك إلا بعطاء وجهد وعرق أبنائها جميعًا وفهمهم الدقيق لمعنى تقديم المصلحة العامة على الخاصة، وإعلائهم لكل القيم الوطنية النبيلة، والضرب بيد من حديد على كل من يحاول أن ينال من بناء الدولة بالشائعات أو الأكاذيب أو الافتراءات، أو التقليل من جهودها، أو قلب حسناتها سيئات، من عناصر الجماعات الضالة المجرمة التي لا تألو على دين ولا وطن ولا إنسانية".