سوريا في زمن الكورونا.. إجراءات وقائية تمنع الأجواء الرمضانية وصوم تحت قبة الصراع والنار

ثُبتت الرؤية وتحدد موعد أول يوم في شهر رمضان المبارك، الذي يختلف تماما عن جميع السنوات الماضية فرمضان 2020 يأتي في ظل ترقب بسبب فيروس خطير يستهدف الأرواح، فسوريا الآن تستعد لتنفيذ إجراءات إحترازية ستمنعها من كافة الطقوس التي كانت تستمتع بها في شهر الصوم، علاوة على العيش تحت قبة الصراع والاشتباكات المسلحة.
قرارات احترازية لصالح كورونا قررت سوريا أن تزيد من القيود والإجراءات الإحترازية خلال شهر رمضان المبارك لأن ذلك سوف يساعدها على التصدي لأزمة كورونا المستجد، فقد تقرر تغير وقت حظر التجوال ليبدأ من السابعة والنصف مساء بدلا من السادسة، وهو ما سيتم تطبيقه في جميع المحافظات مع بداية شهر رمضان، لكن مع محاولة الإلتزام بذلك بالتوازي مع الاستمرار بتقديم الخدمات ومتابعة العملية الإنتاجية والنشاط الاقتصادي.
اقرأ أيضا: واشنطن تستغل ”كورونا” لشن حملة ضد سوريا
القادمين من الخارج
وهناك العديد من السوريين ممن سيمنعوا من قضاء قرابة الأسبوعين من شهر رمضان مع أسرهم، فقد تقرر وضع ضوابط ومعايير لمن سيحاولوا القدوم من الخارج لقضاء الشهر مع ذويهم، حيث وضعم تحت وطأة الحجر الإجباري لمدة 14 يوما وعدم منح أي استثناءات.
وفيما يتعلق بالعملية التدريسية فقد تم تكليف وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والإعلام والاتصالات والتقانة إعداد برامج خاصة تدعم التعليم الالكتروني وتعزز من علاقة الطلاب مع الكتاب وفق الإمكانات المتاحة بالاعتماد على الكوادر المؤهلة والمتخصصة التي تضمن جودة ونوعية خدمات التعليم الالكتروني.
الحركة التجارية في رمضان
سوف يتم افتتاح كل المهن التجارية والخدمية خلال شهر رمضان لكن ذلك سيكون وفق برنامج يوزع على أيام الأسبوع بين هذه المهن بمعدل يوم أو يومين حسب كل مهنة، مع تحديد فترة العمل لتكون من الثامنة صباحا وحتى الثالثة، وسوف يمنح لمهنة الحلاقة للرجال والنساء أن يعيدوا مزاولة نشاطهم لكن خلال يومين فقط في الاسبوع وضمن ضوابط معينة.
الصناعة والحرفين
من جانبها تقرر التنسيق بين كل من "الصناعة والحرفيين، لوضع تصور واضح حول استئناف النشاط في المناطق الصناعية والحرفية على أن يتم تنظيم افتتاح المحال ضمنها من خلال تقسيم أيام الأسبوع بين جميع المحال الملاصقة ولا يتم السماح بفتح محلين ملاصقين باليوم نفسه ويتم الإشراف على هذه العملية من قبل المحافظين.
اقرأ أيضا: مصير مدمر ينتظر دول النزاع في زمن كورونا
وتم توجيه أوامر صارمة للداخلية السورية بمتابعة تنفيذ كافة هذه القرارات ومراجعتها وتقييمها بشكل مستمر بحيث يصار إلى اتخاذ ما يلزم بشأنها في ضوء ما يترتب عليها من نتائج على الصعيدين الاقتصادي والصحي.
موقف الدين
من جانب أخر أصدرت وزارة الأوقاف السورية، فتوى تقول فيها إنه لا يصح الإفطار في شهر رمضان، بحجة الوقاية من خطر فيروس كورونا، أما المجلس العلمي الفقهي في الوزارة فأكد إنه وبعد التشاور مع الأطباء والمختصين، فإنه لاتوجد أي علاقة بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا.
غارات صهيونية على تدمر السورية
ووسط هذه الإجراءات الجديدة خلال شهر رمضان في سوريا هناك ترقب عميق والسبب هي الغارات التي شنتها إسرائيل على "تدمر السورية"، مما تسبب في قتل تسعة أشخاص من العناصر الموالية للقوات الحكومية، ذلك القصف الذي كان يريد استهداف مجموعات موالية لإيران في محافظة تدمر لكنه أدى إلى سقوط ثلاثة سوريين قتلى علاوة على ستة أجانب لم يتم تحديد جنسياتهم.
اشتباكات ريف حلب
أما منطقة ريف حلب، فقد واجهت سلسلة اشتباكات عنيفة، وقعت بين الفصائل الموالية لتركيا والقوات الكردية، تلك الاشتباكات التي كانت مصحوبة بقصف وخسائر بشرية من الطرفين.
أما المنطقة الريفية المحيطة بمدينة رأس العين الحدودية، والتي تقع شمال سوريا على الحدود التركية فقد عانت هي الأخرى من اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والقوات التركية.
مقتل عناصر حزب الله في سوريا
ومع حلول شهر رمضان المبارك يفقد "حزب الله" 10 من العناصر التابعة له بينهم قادة خلال معارك في مدينة سراقب السورية ومحيطها، وهو ما يحدث بالتزامن مع تواصل الاشتباكات وسط قصف مدفعي تركي وقصف جوي روسي، فيما تم استهداف منطقتي سرمين وقميناس بمحيط مدينة سراقب.
اقرأ أيضا: المعارضة السورية تعلن انضمامها لجيش الأسد
وارتفع عدد الغارات إلى 114، استهدفت مدينة سراقب ومحيطها والترنبة ومناطق في جبل الزاوية وغرب إدلب، كما زاد عدد الغارات من طائرات الجيش السوري إلى 12، استهدفت سراقب وسرمين بريف إدلب.