قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة

أصحاب السبت
قال الله تعالى في سورة الأعراف:( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ).
تروي الآية الكريمة قصة مجموعة من اليهود كانوا يسكنون قرية على ساحل البحر، ولم يذكر القرآن الكريم اسمها أبدا، ولا حدد البحر الذي طلت عليه القرية، ولكن العلماء يقولون إن القرية تسمى أيلة، وتقع القرية على شاطئ بحر القلزم بين مدين والطور أي على شاطئ البحر الأحمر.
وأحداث القصة جرت في عصر داوود عليه السلام، وكان هؤلاء اليهود لا يعملون يوم السبت أبدا، وكانوا يتفرغون فقط للتعبد، فقد طلبوا من الله تعالى يوما يرتاحون فيه ويتعبدون فيه فقط، ولا تشغلهم الدنيا ومتاعها.
ووضعهم الله فى اختبار بأن حدد يوم تأتى فيها أسماك وهو يوم السبت للساحل الذين يسكنون فيه فيصطادها أهل القرية فى ذات اليوم ولا تأتي باقى الأيام، فاستخدموا الحيل بقيام حواجز وحفروا حفرة ليصطادوا السمك بطريقة غير مباشرة وهذا تم فى اليوم التالى الموافق الأحد وبالتأكيد هذا مخالف عند الله وحرام.
فهناك ثلاث مجموعات منهم من عصى أمر الله واصطاد السمك بالخدع وبلغ عددهم سبعين ألفا وأخرى التزمت بأوامر الله سبحانه وتعالى وكات عددهم 12 ألفا وكانوا يقومون بتوعية العاصين و تأمرهم بالمعروف ، أما عن المجموعة الثالثة فتصارعت مع الذين ينهون عن المنكر وتأمر بالمعروف وأشارت إلى المجموعة الأولى بأن وقع عليكم عقاب الله وليس هناك فائدة .
اقرأ ايضاً
غزوة حنين.. ودرس المسلمين مع الغرور
وعاقب الله العصاو بأن مسخهم قردة ، ونجى من العذاب المجموعة التي أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر، ومات العصاة بعد 3 أيام بسبب عدم قدرتهم على تناول الطعام والشراب.