خيانة وشائعات في الاختيار.. ”معالم في الطريق” يكشف إرهاب الإخوان الأسود

أزاح مسلسل الاختيار الذي يجسد بطولات القوات المسلحة في سيناء، وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، خاصة دور الضابط الشهيد أحمد المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، الستار عن حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية، والأفكار المتطرفة التي تعتنقها.
اضطراب الجماعة
خلف المسلسل حالة من الاضطراب بين صفوف الجماعة الإرهابية، خاصة القادة منهم، ما جعلهم يستغلون المنابر الإعلامية التابعة لهم، وتبث من قطر وتركيا لتحسين صورتهم، وإظهار ولاءهم للشعب، والترويج بمدى حرصهم على مصلحة الوطن.
كما حاولت الجماعة المتطرفة عبر منابرها الإعلامية لفت الانظار بعيدًا عن ما يروج له "مسلسل الاختيار" بشأن الأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعة، والتعمد في بث أكاذيب وشائعات حول عملية تطهير سيناء، تضمنت قيام القوات المسلحة بتهجير أهالي سيناء، لخدمة مخطط إسرائيلي، يضمن عيش الفلسطينيين على أرض سيناء، مقابل استحواذ الصهاينة على كامل أرض فلسطين.
إقرأ ايضا:عملية انتحارية من تكفيري راح ضحيتها عشرات من العساكر أبرزهم ’’الجندى ياسر’’
خسة ونكران
لم يقف مسلسل الاختيار في حلقاته السابقة عند حد الترويج لحقيقة الجماعة المتطرفة، بل تناولت الحلقة الثالثة عشرة منه، الخيانه، ونكران الجميل في عروق عناصر الجماعة، ففي وقت قدَم فيه الضابط أحمد المنسي قائد الكتيبة 103، المعروف لأهل أحد التكفيرين إلا أنه قابل ذلك بكل خسه ونكران، وبرر لنفسه وفق معتقدات مغلوطة اكتسبها من قادته.
معالم في الطريق
وجاءت في طيات سيناريو مسلسل الاختيار لفت الانتباه لكتاب من تألف القيادي الإخواني سيد قطب، أحد أعضاء مكتب الإرشاد خلال الفترة ما قبل السبعينيات، ويسمى "معالم في الطريق".
وكان الفنان أحمد العوضي مجسد شخصية الإرهابي هشام عشماوي، دائما ما يردد اسم الكتاب، ويحث على اتباع منهاجه، حتى أثناء جلوسه مع مشايخ الإرهاب.
معالم في الطريق كتاب ألفه "سيد قطب" في محبسه أثناء القبض عليه أعقاب حادث اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر في منطقة المنشية بالاسكندرية 1954، وتم سجنه 15 عامًا، ثم صدر بعدها قرار عفو عام 1964.
أفكار متطرفة
وتتضمن صفحات كتاب "معالم في الطريق"، أفكارا مغلوطة لاتمت للدين بأية صلة، فضلًا عن تكفيره للحاكم والشعب.
وسرعان ما انتشر كتاب "معالم في الطريق" كالنار في الهشيم، وأصبح يباع على الأرصفة والمكتبات، وفاقت مبيعاته كتب نجيب محفوظ، ومحمد عبده، والعقاد، وطه حسين، والفضل في ذلك للصفقات السياسية التي أبرمت بين الجماعة الإرهابية.
ومع غياب الخطاب الديني المعتدل، والمستنير، في تلك الحقبة، بفضل سيطرة أئمة الإرهاب على منابر المساجد، والزوايا، اعتنق عدد كبير من الشعب، خاصة الشباب الأفكار التي يروج لها كتاب معالم على الطريق.