الطريق
جريدة الطريق

الواقع الافتراضي.. أردوغان يدمر اقتصاد تركيا ويروج لنظرية المؤامرة

الاقتصاد التركي وفشل أردوغان
عواطف الوصيف -

لم يجرؤ الديكتاتور العثماني رجب طيبب أردوغان على الاعتراف بفشله وسوء إدارته التي كانت وبالا على بلاده وتسببت في انهيار الاقتصاد التركي، ليسارع بإلقاء اللوم على دول وجهات أخرى مروجا فكرة نشوب مؤامرات ضد تركيا لإسقاطها.

تهديدات أردوغان

وجَه الرئيس التركي سلسلة من التهديدات للعديد من الجهات غير المعلومة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا، من ركود شديد، وانخفاض قيمة الليرة، علاوة على ارتفاع مستوى التضخم والبطالة، لا سيما في ظل أزمة فيروس كورونا، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وقالت "بلومبرج": إن "الرئيس التركي وبدلا من التفكير في إيجاد حل يساعد على خروج البلاد من هذه الأزمات الخطيرة، يحاول أن يروج أفكارا تؤيد أن بلاده يحاك ضدها مؤامرات أجنبية وتريد أن تستهدف الاقتصاد التركي.

تأتي تصريحات أردوغان، في الوقت الذي قامت أنقرة برفع الحظر عن البنوك ضد التعامل بالليرة مع بنوك: "بي إن بي باريبا الفرنسي، وسيتي بنك الأمريكي وبنك يو بي إس السويسري"، وذلك بعد أيام من فرض قيود تجاوز تأثيرها سوق العملة.

وحاول أردوغان الترويج لوجود نظرية المؤامرة والأهداف الخفية لدول معادية، التي تقف وراء وضع الفخاخ أمام اقتصادنا، في واقع أقرب إلى الخيال.

اقرأ أيضا: عاجل| الليرة التركية تهبط لأقل مستوى منذ مايو مع التصعيد في سوريا

واقع الاقتصاد التركي

من جانبها، أفادت "الجارديان" البريطانية، بأن الاقتصاد التركي يواجه صدمة اقتصادية حقيقية، جراء فيروس كورونا، الذي جعل أنقرة تعاني من مأزق سياسي خطير يتمثل في انهيار الاقتصاد، ما يعد ضربة قاتلة لأردوغان وحزبه.

صندوق النقد الدولي، أكد أن الاقتصاد التركي يواجه انكماشا بنسبة 5% لعام 2020، ما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم إلى 12% والبطالة إلى 17.2 ٪، التي تتوقع الإحصائيات أن تزيد إلى 30٪.

اقرأ أيضا: بعد تهديده بتدمير الاقتصاد التركي.. ترامب يدافع عن أنقرة

وانخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي هذا الأسبوع بما يقرب من 7.27 مقابل الدولار، بالتزامن مع خفض سعر الفائدة التي أقرها البنك المركزي في جلسته الأخيرة والتي تهدف إلى تعزيز النمو، بالإضافة إلى مخاوف المستثمرين بشأن احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية.