كائنات رقيقة ولكنها مؤذية.. «نفسنة البنات» أخطر من كورونا !!

ميار: صاحبتنا المخطوبة لو خارجين وبنقولها تعالي معانا ترد تقول «لا خطشيبى» مش موافق
سارة: صاحبتي كانت بتقولي «اهتمى بنفسك شوية الواد أحلى منك يابنتى معرفش هو بيبصلك على إيه مش عارفة مع انك مش حلوة يعنى»
هدير: كان فى رسايل بتتبعت لخطيبى «إنت بتحبها ليه دى مش كويسة» و «سيبها وأنا هعوضك عنها دى متستاهلكش».. وفي الأخر سابني وخطبها
مريم: «اكتشتفت أن صاحبتي وأمها بيصلو ويدعوا علي لحد خطيبي ما سابني وسقطت في الجامعة»
سارة: «كنت في فرح وصحباتي سكبو العصير على فستاني عشان كان أحلى فستان»
أطباء النفس: ماتقوليش لبنتك هاتي درجات أكتر من صاحبتك ولا شوفي اتخطبت لمين وجابلها شبكة ايه"
«البنات ألطف الكائنات بس أحمد ربنا لو مشوفتش نفسنتهم "نفسنة البنات" أصعب من فيروس كورونا، على أقل فيروس كورونا بيروح وممكن نتعالج منه أما نفسنة البنات ملهاش علاج» هذا ما أجمعت عليه كثير من الفتيات ممن ألتقتهن الطريق للحديث عن علاقة الفتيات وبعضهن البعض خاصة على صفحات سوشيال ميديا.
في قانون العلاقات الشخصية بين الجنس الناعم خاصة المراهقات فـ «أنا بحبك إذا لم تكوني أنجح مني ولستِ أجمل ولستِ أسعد ولا تمتلكين شريك لحياتك أفضل»، لكن كيف للبنات والفتيات فهن كائنات رقيقة جملية متألقة ولكن كيف لهذا الجمال والرقة أن يكون مؤذيا إلى هذا الحد!، هنا يطرح السؤال هل النفسنة والغيرة قلة تربية أم الطبع غلاب أم ماذا ؟..
«الطريق» اقتحمت محادثات البنات للتعرف عن مواقف النفسنة التى تحدث بينهن..
ميار فتاة في الـ21 سنة من عمرها، تقول إن النفسنة بين البنات نوعان، «أول نوع دى بتكون صاحبتنا المخطوبة لو خارجين وبنقولها تعالي معانا ترد تقول لا خطشيبى "خطيبى" هيخرجنى ولو جينا نكلمها على الفون تقعد تقول معلش هقفل علشان خطيبشى بيتصل طول الوقت خطيبشي خطيبشى كأنها بتزلنا مثلا»، وتابعت ميار فى شرح أنواع النفسنة لدى صديقاتها، مضيفة « هناك نوع ثاني من النفسنة ولكن ينطوي على الغيرة والحقد، ودى تلاقيها على طول بتبعت ليها على موقع اسمه الصراحة مثلا أنا جمالى ميتقارنيش بيكى ومعرفش هو حب فيكى ايه واختارك على إيه؟».
هدير فتاة فى 23 سنة من عمرها، حكت عن مواقف النفسنة التي قابلتها في حياتها من صديقاتها ومعارفها وقالت «موقف نفسنة مررت به حينما كنت مخطوبة وكان فى رسايل بتتبعت لخطيبى زى مثلا " إنت بتحبها ليه دى مش كويسة" أو "سيبها وأنا هعوضك عنها دى متستاهلكش" ورسايل كتير من النوع ده ورسايل ليا أنا من رقم غريب " هو بيخونك متكمليش معاه " وحاجات من النوع ده وكل شويه كنت بتخانق أنا وهو ونسيب بعض ونفسخ الخطوبة لحد ما اكتشفت انها صحبتى الى بتعمل كل ده وخلته يسبني وهما دلوقتى مخطوبين» !!.
نورا فتاة 22 عاما، واجهت بدورها حقدا وحسدا من نوع غريب كاد يفرق بينها وبين والدتها، فتقول «أنا علاقتى بوالدتى حلوة جدا وهى صحبتى أكتر من أى حد فى حياتى وكل اللى حواليا عارفين ده كنت بلاقى رسايل على الصراحى من حد معرفوش إن هى ع طول بتدعى علي وبتدعى على والدتى انها تموت أو يحصلها حاجة علشان تبعد عنى كانت مستكترة علي فرحتى بوجود أمى .. مش متخيله أن ممكن يكون فى كره وأذى كده».
مريم فتاة جميلة فى الـ 21 من عمرها، ساقت هي الأخرى الكثير من الأمثلة التي تعرضت فيها للنفسنة من قبل صديقاتها، ولفتت «اه حصلى مواقف كتير كنت بلاقى كلام على الصراحة بيموت ويكسر القلب والله .. أول ما اتخطبت خطيبى كان بيجبلى شوكولاتة علشان عارف انى بحبها ، كمان أنا ناجحة فى دراستى جدا وبنجح كل سنة فى بيتبعتلي كلام يؤذى ومؤذي جدا لدرجة انها كانت بتبعتلى انها بتقعد تدعى طول الوقت وهى بتصلى إنى اسقط وإنى أنا وخطيبى نبعد ونسيب بعض من كتر ما هى مضايقة .. مش متخيلة كم الكره والحقد الى عايشه فيه ربنا يشفيها لأن ده مرض».
سارة ابنة 21 من عمرها، كان لها نصيب من الأذى وقالت« تعرضت لمواقف نفسنه وحقد كثير من فتيات أجهل حتى أسمائهن، مضيفة « حدث لي مواقف كتيرة فمثلا كنت فى فرح وكان فستانى حلو جدا كان شكلى حلو يعنى وكنت واقفة مع صحابى فوقعوا علي العصير ومشيو وسابونى! وواحده اللى فضلت معايا قالتلى إنهم قاصدين» .
وتابعت سارة «موقف تانى حدث معي، أنا كل سنة بنجح بدرجات كويسة صاحبتى بتقعد تقولى إنها هى ومامتها بتقعد تدعى علي إنى أسقط وفعلا تانى تيرم أنا طلعت بمواد وهى طلعت صافى ! ولما بكلم حبيبى تقعد تقولى اهتمى بنفسك شوية الواد أحلى منك يابنتى معرفش هو بيبصلك على إيه مش عارفة مع انك مش حلوة يعنى».
حبيبه فتاة فى 21 من عمرها، قالت «آه بيتبعتلى حاجات كتير على الصراحة فى واحدة بتحاول توقع بينى وبين خطيبى ومش عارفة هى مين وعاوزه ايه بتقعد تقولى مش هسيبة ليكي وانتى معرفش عملتيلة ايه علشان يجي يخطبك وانا مش هخليكم تكملوا .. ومره برضو كنت قاعدة، أنا وخطيبى وواحده من صحابى جابتلنا القهوه وقامت موقعاها عليه وهى سخنه اتحججت انها اتكعبلت وكده وقعدت تمسحها وحركات غريبة كده».
رأي الطب النفسي
مع انتشار الظاهرة كان لابد من أخذ رأى خبراء علم النفس عن هل النفسنة طبع أم هو مرض نفسى وكان ردهم، أن النفسنة ليس مرض نفسى إلا إذا تحول لسلوك يؤذي الغير فهنا يكون مرض نفسي ويحتاج إلى علاج ..
وأضافو «أن الأسرة والتربية لها عامل كبير لأن إذا تربت البنت مع أم تقول لها " لازم تجيبى دراجات أكتر من صحبتك " أو " بصي بنت خالتك اتخطبت لمين وجبلها شبكة قد اية " وكلام من النوع ده بيؤثر فى سلوك البنت وبيخليها مش عاوزه يكون حد أحسن منها فبالتالى الموضوع بيتطور معاها للأذي وكده هى تكون مريضة وبتحتاج تروح لاخصائي نفسي».