الطريق
جريدة الطريق

تسريبات تكشف تآمر أردوغان على مصر في 30 يونيو

30 يوزنيو
عواطف الوصيف -

كانت 30 يونيو الهزيمة الكبرى بالنسبة لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر ولمخططات وأحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا، الذي حرص على دعم الجماعة المعزولة بشتى السبل من خلال منابره الإعلامية.

تغطية تركية

كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتقديم تغطية صحفية شاملة للأحداث والمستجدات في مصر بعد 30 يونيو 2013، وكان تركيزه يصب على التظاهرات التي يفتعلها مؤيدي محمد مرسي من جماعة الإخوان، حيث أمر بتشغيل محتوى وبرامج مواتية لمؤيدي المعزول محمد مرسي، وهو ما اتضح من خلال الأسرار التي كشف عنها جهاز التصنت السري الذي راقب اتصالات أردوغان.

وقال الموقع السويدي: إن "المحادثة الهاتفية التي تم التصنت عليها، والتي كانت جزءً من التحقيق الجنائي الذي أجري في قضية الفساد وشبكة الجريمة المنظمة في تركيا خلال عام 2013، أوضح أن أردوغان حاول أن يفرض سيطرته على ما يدور في مصر، وكان يحافظ على توطيد علاقاته مع تنظيم الإخوان الإرهابي"، مشيرا إلى أن الديكتاتور العثماني تدخل في اليوم الذي تم فيه عزل مرسي من منصبه.

اقرأ أيضا: ترويج إخواني لتدخل تركيا عسكريا وإنشاء معسكرات باليمن (فيديوجراف)

وأوضح الموقع، أن أردوغان عمل على التقليل من شأن الاحتجاجات المناهضة للإخوان ولمحمد مرسي في ميدان التحرير، وركز على تظاهراتهم في ميدان رابعة، كما جدد طلبه بتغطية تتماشى مع شبكة الجزيرة القطرية، التي تتبع خط سياسة تحريرية مؤيدة للإخوان المسلمين.

 

كشف المستور وبالتفاصيل

وتابع: "في 3 يوليو أجرى رجب أردوغان اتصالا مع محمد فاتح شاراتش، وهو كبير مديرين مجموعة ” Ciner Media” التركية الإعلامية، واشتكى من تغطية إحدى قنوات المجموعة، وهي Habertürk للأحداث في مصر، كما انتقد التصريحات التي أدلى بها أحد الضيوف الذي تمت دعوته للحديث عن المجريات في مصر، وأكد ساراتش لأردوغان أنه سينفذ مطالبه على الفور.

اقرأ أيضا: كتاب بولتون يثير غضب تركيا وتصفه بـ”المضلل”

خطأ Habertürk

ورغم توعدات ساراتش للرئيس التركي بأن يعمل على الاهتمام بمظاهرات الإخوان في رابعة والنهضة أكثر من ميدان التحرير، إلا أن محطة "Habertürk" وقعت في خطأ خطير، حيث قامت بتقسيم الشاشة، وتم وضع احتفالات التحرير عن طريق الخطأ في كليهما، مما أحبط أردوغان أكثر وزعم ساراتش: "الآن الجانب الأيسر من الشاشة هو ميدان رابعة"، لكن أردوغان اعترض على هذا التأكيد على الفور، قائلاً: "هذا ليس ميدان رابعة، ألا ترى، إنهم يطلقون النار على الألعاب النارية هناك في التحرير، فكر في الأمر، هل يتم استخدام الألعاب النارية في ساحة رابعة من قبل جماعة الإخوان المسلمين؟".

توجهات تركيا ضد مصر

ورأى "نورديك مونيتور" أن الوثائق التي تكشف عن تدخلات أدروغان الدقيقة في التغطية الإخبارية للأحداث في مصر، توضح الفكر التركي المناهض لمصر، وأن أردوغان كان يريد استثمار الإخوان لتنفيذ مصالحه، وهو ما قررت القيادة المصرية التعامل معه بتروي شديد.

اقرأ أيضا: البرلمان الفرنسي: أردوغان يقود ليبيا لحرب جنونية ومصر لن تتراجع

وشجعت حكومة أردوغان جماعة الإخوان على الاستمرار في التجمع والتظاهر في الشوارع على الرغم من خطر الاشتباكات، وقال وزير الخارجية آنذاك أحمد داوود أوغلو: إن "تركيا كانت مع الشعب المصري".

في حين دعا حسين جليك، وهو العضو البارز في حزب العدالة والتنمية في أردوغان، أنصار مرسي للدفاع عن أصواتهم.