الطريق
جريدة الطريق

بعد تعافى أكبر معمرة من فيروس كورونا.. أبناء نبوية يروون كواليس 11 يومًا صراعًا مع المرض

صهيب مصطفى -

لم يفرق فيروس كورونا بين كبير ولا صغير في جميع مراكز محافظة المنيا رغم الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوة وعزل شوارع بأكملها خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى جهود الأطباء فى مستشفيات العزل لتقديم كافة الرعاية الصحية لمصابي كورونا

"السيرة الذاتية لأكبر معمرة تعافت من وباء كورونا"

ولدت نبوية محمد عام 1913 بمدينة مطاى شمال المنيا وتبلغ من العمر 107 أعوام عاصرت فيها العديد من الأحداث التي شهدتها مصر بداية من ثورة 1919 وثورة 1952 مرورا بفيروس الأنفلونزا الإسبانية عام 1920، وبالرغم من ذلك لم يتغلب عليها وباء كورونا وتعافيها منه لتكمل المتبقي من عمرها وسط أسرتها المكونة من 4 أبناء و25 حفيدًا.

 

"نشكر ربنا إنها قامت لينا بالسلامة"

كانت هذه العبارة الأولي في حديث أبناء نبوية بعد خروجها من مستشفى عزل مطاي، يقول شحاتة محسوب الابن الأكبر لنبوية محمد إن والدته تحملت ضغوط الحياة لتربيتهم، وعاشت العديد من الأزمات علي مدار التاريخ، ولم يتحرك لها ساكن وعقب انتشار فيروس كورونا سقطت علينا جبال الدنيا عندما علمنا بإصابة هذه الأم العظيمة، وفقدنا الأمل في عودتها إلينا مرة أخرى وتم حجزها بمستشفى العزل وكانت تمر الأيام، وكأنها سنين "وكنت خايف عليها قوى" لأن الوباء لم يرحم أحدًا وبدأنا في متابعة الحالة مع أطباء المستشفي وبعد مرور 11 يوما من العذاب خرجت والدتى ولم أصدق حتى الآن.

"رسالة أبناء نبوية"

فيما وجهه أبناء نبوية وسط حالة من السعادة رسالة شكر لجميع الأطقم الطبية داخل جميع مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية ونتوجه بالشكر للواء أسامة القاضي محافظ المنيا، لمتابعة الفعالة في الاهتمام بمستشفيات العزل ومحاسبة المقصرين في واجبهم.