الطريق
جريدة الطريق

كفيف يحمل شكائر الأسمنت من أجل لقمة العيش: ”مصانع كتير رفضتني.. وأيام كتير مش بلاقي شغل”

أيمن سعد عبدالحميد كفيف يعمل شيال شكائر أسمنت
كريم محمد -

قال أيمن سعد عبدالحميد، الكفيف الذي يعمل شيال شكائر أسمنت، إنه كان يعمل سائقًا، وتعرض لحادث فقد إثره بصره، ولا يُحب تذكر تلك الواقعة، فلجأ للبحث عن فرصة عمل تناسبه وتناسب إعاقاته، "كل لما ألجأ لمصنع، يرفضوا يشغلوني، يقولوا ده راجل كفيف هنشغله إيه، كانوا خايفين أني أذيهم، ولفيت في مصانع كتير ملقيتش، مكنش فيه شغل، فلجأت لمجال المعمار".

وأضاف "عبدالحميد"، خلال حواره في برنامج "التاسعة"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، الذي يُعرض على شاشة "التلفزيون المصري"، أنه عقب الحادث الذي تعرض له، فوجئ أن دخله المنزلي قل، وملزم بمصاريف المنزل، حيث يعيش هو وأربع أبناء ووالدته وشقيقته المطلقة في شقة واحدة بالإيجار، "قلت بدل ما ألعن الزمن، ما أدور على شغل، الفراخ بتنكش في الأرض أول ما تصحى الصبح عشان تاكل، قلت أنكش زي الفرخة".

اقرأ أيضًا: عوض تاج الدين عن سبب قلة إصابات دول جنوب شرق آسيا: لأنهم مبيسلموش على بعض

وأوضح أن السعي للعمل أمر مطلوب، ولكن في بداية الأمر كان الوضع صعب عليه، كونه حديث الإعاقة، ولم يكن يستطيع التعايش مع الأزمة، "مكنتش عارف أتعامل ازاي، بس كنت بؤمن أن ده اختيار ربنا ليا، وأنا راضي بقضاء الله وقدره، كان لازم أشتغل عشان والدتي مريضة وكبيرة في السن، وعندها جلطة، أنا بشكر كل الناس اللي رضيت تشغلني معاها، وأتمنى يكون ليا شغل ثابت، وشقة من وحدات الإسكان الاجتماعي".

وتابع: "أنا حاليا ممكن اشتغل يوم واقعد عليه 10 أيام، على ما أبدأ أدور على حاجة تانية، فيه ناس تقولي شيل رمل أو أسمنت أو أهد جدارات، وساعات اشتغل في مجال الدهانات وأشد الحيطة سكينة معجون، أنا عندي 43، كنت في السعودية كنت مسئول عن عمال ومشرف عمال في القصيم، فعندي خبرة بشؤون العمال والمجال المعماري".

فيما رد عليه الإعلامي وائل الإبراشي، أن وزارة التضامن الاجتماعي تواصلت مع البرنامج، وذكر مسؤول بالوزارة أنه حاول التواصل معك أكثر من مرة ولم يتمكن، وتعهدت الوزارة بتنفيذ كل طلباته.