الطريق
جريدة الطريق

آخر تطورات سد النهضة.. مصر تكشف فبركة الإخوان وأمريكا تضغط على إثيوبيا وتحركات سودانية جديدة

اخر تطورات سد النهضة
محمد مجدي -

على الرغم من أن الوصول لاتفاق عادل ومتوازن في قضية سد النهضة، ليس أمرا صعبا لأنه موجود بالفعل في وثيقة واشنطن، إلا أنه سياسة إثيوبيا لا تريد التوصل لاتفاق بعد أن قدمت مصر والسودان مرونة بما فيه الكفاية خلال مفاوضات سد النهضة.

مصر احترمت المسار التفاوضي على مدار السنوات الماضية من أجل التوصل لاتفاق منصف للدول الثلاث، والدليل موقف مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي يدعم الموقف المصري السوداني، والذي ينص على عدم ملء إثيوبيا لسد النهضة دون التوصل إلى حل توافقي يضمن حقوق دولتي المصب مصر والسودان.

 

قمة الاتحاد الإفريقي وآخر تطورات سد النهضة

وكانت قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي التي عُقدت في 21 يوليو 2020، بشأن سد النهضة، أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد، ويتضمن آلية قانونية مُلزمة لفض النزاعات.

وأكدت قمة الاتحاد الإفريقي على أن سد النهضة هدفه توليد الكهرباء، دون المساس بحقوق الدول المجاورة، حيث جرى في ختام القمة الاتفاق على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة الاتفاق الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقا العمل على وضع اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين دول النيل الأزرق وبما يحقق طموحات شعوب الدول الثلاث ويؤمن مصالحها.

وفي الثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان بشأن القمة الإفريقية المصغرة التي عقدت بخصوص أزمة سد النهضة انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة.

"إرهابي": تلقينا تكليفات من القيادات الإخوانية بإنتاج فيديوهات مفبركة عن سد النهضة

وفي محاولة فاشلة لإثارة الرأي العام المصري حول سد النهضة، تعمل القيادات الإخوانية الهاربة لتركيا وقطر على نشر فيديوهات وأخبار كاذبة عن قضية سد النهضة وغيرها من الأحداث في مصر، بهدف لإثارة الشكوك وإثارة الرأي العام وضرب البلاد بالفوضى.

وكان الإرهابي "سعيد إبراهيم" المقبوض عليه ضمن الخلية الإرهابية المتخصصة في فبركة الفيديوهات، اعترف بتفاصيل مثيرة عن خطة جماعة الإخوان لضرب البلاد بالفوضى خلال الفترة المقبلة.

وقال الإرهابي في اعترافاته: "تلقينا تكليفات مؤخرا من القيادات الإخوانية الهاربة لتركيا وقطر، بإنتاج أكبر قدر من الفيديوهات المفبركة عن "سد النهضة وكورونا والانتخابات"، وتزيفها ووضع أرقام مغلوطة وأصوات غير صحيحة، وإرسالها لقطر وتركيا لإذاعتها بقنوات مكملين والشرق والجزيرة، فضلا عن رفعها على اليوتيوب ونشر على السوشيال ميديا".

وتابع: "تلقينا أموال ضخمة من تركيا وقطر جراء إنتاج هذه الفيديو، وهدفنا إعادة جماعة الإخوان للحكم مرة أخرى".

أمريكا تضغط على إثيوبيا بسبب سد النهضة

وبدأت أمريكا في الضغط على إثيوبيا سياسيا ودبلوماسيا، للإنخراط مجددا في المفاوضات للتوصل إلى حل توافقي يضمن حصة مصر والسودان في مياه نهر النيل، وذلك بعد أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دراسة حجب بعض المساعدات الممنوحة إلى إثيوبيا، حسبما ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نقلا عن 6 مسؤولين أمريكيين ومساعدين في الكونغرس.

وأوضح المسؤولون لـ"فورين بوليسي"، أن إدارة ترامب تدرس حجب بعض المساعدات لإثيوبيا، على خلفية مشروع سد النهضة على النيل، الذي أدى إلى توتر شديد في علاقتها مع دولتي المصب السودان ومصر.

 

موقف السودان من سد النهضة

نظم مواطنون سودانيون في ولاية النيل الأزرق، أمس الخميس، وقفة احتجاجية تطالب بضرورة معالجة آثار سد النهضة الإثيوبي، حيث عبروا عن مخاوفهم وقلقهم جراء المخاطر المتوقعة من سد النهضة حسبما نشرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأوضحت وكالة "سونا"، أن الاحتجاجات شهدت مشاركة واسعة لتنسيقيات لجان المقاومة بالمدن، بجانب الفرق التراثية والشعبية، لافتة إلى أن المحتجون رفعوا لافتات تعبيرية تطالب بضرورة معالجة ودرء آثار سد النهضة.

كما نقلت الوكالة مخاوف السلطة السودانية، من الآثار السلبية لسد النهضة والأضرار المتوقعة على الزراعة بحوض الخزان، والأضرار الصحية الأخرى التي قد تنتج عن تراجع المياه على مجرى النيل وتحولها لبرك ومستنقعات.

اقرأ أيضا: بث مباشر.. أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا وسط تشديدات أمنية (فيديو)

وقرر رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، تشكيل لجنة عليا لمتابعة ملف سد النهضة الإثيوبي، بعضوية وزير العدل، ووزير الري والموارد المائية، ووزير الخارجية، ومدير عام جهاز المخابرات العامة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية.

وشددت السلطات السودانية على ضرورة ملء سد النهضة اتساقا مع المعايير الدولية وباتفاق الدول الثلاث على نظام ملء وتشغيل سد النهضة، والسعي لمعالجة السلبيات لضمان عدم تضرر المواطنين على طول مجرى النيل.