الطريق
جريدة الطريق

الإفتاء: الأضحية شرعت للتوسعة على الأقارب والتصدق على الفقراءِ

الأضحية، أرشيفية
رباب الحكيم -

ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام شَرعَ الأُضحيةَ، وَهِي سُنةٌ مؤكدةٌ مِن يومِ عيدِ الأضحى، إلى آخرِ أيامِ التشريقِ، قَال تَعالَى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ وَقَالَ النبيُّ ﷺ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْء".

وأوضحت الإفتاء -في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أن الهدف من تشريع الأضحية التَقَرب إلى اللهِ بشروط مُحدَّدةٍ وشكره على نعمه الكثيرة، حيث أن الأضحية هي مَا يُذبَحُ مِن البقرِ والإبلِ والغَنمِ، مضيفة أن الأضحية شُرِّعتْ؛ لإحياء سُنةِ سيدنا إبراهيم حين أُمِر بِذَبْحِ الفِداء عن ولده إسماعيل عليهما السلام.

وأضافت، أن الحكمة من الأضحية تتمثل في نتذكرَ أن صبرَ نبي الله إبراهيم، وابنه اسماعيل -عليهما السلام- وإيثارَهما طاعةً لله وتقديمَ محبة المولى عز وجل عَلَى مَحبَّةِ النفسِ والولدِ كَانَا سَببَ الفِداءِ، ورفعَ البلاءِ، فضلًا أن من ضمن الحكم أن الأضحية شرعت للتوسعةِ على النفسِ وأهلِ البيتِ وإكرامِ الأقاربِ الجيرانِ والأصدقاءِ والتصدقِ على الفقراءِ.

فيما أشارت الإفتاء، إلى أنه ينبغي الالتزام بالذبح في الأماكن المخصصة لما له من رعاية للمصلحة العامة والخاصة، وحذرت بعدم ترك مخلفات الذبح في الشوارع؛ لتسببها في إيذاء الناس ونشر الأوبئة والأمراض، قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا".

 

ونهت أنه لا يصح تلويث البدن والثياب والممتلكات بدماء الأضاحي؛ لأن النظافة والطهارة سلوك ديني وحضاري.