الطريق
جريدة الطريق

الأمم المتحدة تحذر من نشوب حرب إقليمية في ليبيا

السراج والإرهاب
-

تتصاعد الأحداث في ليبيا بشكل متسارع مع اقتراب نشوب حرب عسكرية بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات مسلحة مدعومة من تركيا، في مسعى للسيطرة على ثروات البلد النفطي، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى توجيه تحذيرات صارمة.

مخاوف الأمم المتحدة من تحول النزاع في ليبيا إلى حرب إقليمية، جاء في ظل التدخل التركي المنتهك للقانون الدولي أملا في نهب خيرات البلد العربي الإفريقي واستعماره، وفقا لصحيفة "الجارديان".

وصرحت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز خلال زيارتها إلى لندن، اليوم السبت: بأن "الليبيون على حد سواء يشعرون بالإنهاك والخوف، وهم متعبون من الحرب ويتطلعون إلى السلام، لكنهم يخشون من أن تقرير ذلك لم يبق في أيديهم".

اقرأ أيضا: أطماع أردوغان الاستعمارية تصل الهند بعد الشرق الأوسط

وشددت على أن الشعب الليبي يسعى إلى وقف القتال وإطلاق تسوية سياسية شاملة، محذرة من أن البديل الوحيد عن ذلك هو تدمير البلاد.

وتابعت المبعوثة الأممية: "مع وجود عدد كبير من اللاعبين الخارجيين الذين لديهم أجنداتهم الخاصة، يعد خطر سوء التقدير واندلاع نزاع إقليمي مرتفعا، وما يحدث الآن يمثل معركة بين خصوم خارجيين بقدر ما هو حرب أهلية يفقد فيها الليبيون سيادتهم".

وأكدت على صعوبة إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا طالما تتواصل في البلاد حرب بالوكالة بين قوى خارجية، تعمل على تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، بما يشمل على وجه الخصوص طائرات حربية ومسيرة.

واختتمت ويليامز تصريحاتها، بالإشارة إلى مساعيها لتأمين هدنة جديدة وإنشاء منطقة منزوعة السلاح وسط البلاد، مع الفصل بين قوات حكومة الوفاق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر في محيط مدينة سرت، وإخراج جميع المقاتلين الأجانب بموجب جدول زمني متفق عليه قبل مغادرتها منصبها في أكتوبر.