الطريق
جريدة الطريق

تحذيرات من جائحة كوفيد 21.. تنتشر في نهاية 2021 وتقضي على البشرية

تحذيرات من كوفيد 21
عبدالرحمن قناوي -

حذر علماء دوليون من انتشار وباء جديد سيسببه فيروس يعرف باسم "كوفيد 21" ربما يدمر ما تبقى من البشرية، ما لم تغير الشعوب من تعاملها مع الطبيعة وما تتناوله من مصادر غذائية حيوانية.

صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قالت إنه في الوقت الذي لا زال العالم فيه يكافح للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فإنه لا ينتبه لوجود تهديد بجائحة جديدة أشار إليها أحد الأفلام الوثائقية تنبأ بتفشي ما يسمى بـ"كوفيد-21" في نهاية العام المقبل 2021.

حسب الصحيفة، العديد من العلماء يعتقدون أن فرضية الفيلك ليست بعيدة، مشيرة إلى أن وباء كوفيد 19 الذي أعقب تفشي أمراض سارس وميرس، كانت المرة الثالثة منذ مطلع القرن الحالي التي اعتقد العلماء فيها أن سلالة كورونا غالبا ما تنتقل من الخفافيش إلى البشر.، حيث كان الاعتقاد السائد أنها تنتشر في الخفافيش فقط منذ قرون إلا أنها أصبحت مؤخرًا مصدرًا للأمراض حيوانية المنشأ، إلى جانب الأمراض الأخرى التي خرجت من الحيوانات مثل فيروسات نقص المناعة البشرية وإيبولا وزيكا.

طريقة التعامل مع الحيوانات والغابات وكثرة الاحتكاك بها والدخول إلى مناطقها أدى لانتشار الأوبئة

يعتقد العلماء أن الزيادة في انتشار الأمراض من الحيوانات لها سببان، العولمة السريعة والتفاعل البشري المتعالي مع الطبيعة، وهذا يعني أن تفشي الأمراض والأوبئة من المرجح أن تظهر بانتظام ما لم يتم التأكد من الاتجاهات أو عكسها.

آرون بيرنشتاين مدير مركز المناخ والصحة والبيئة العالمية في جامعة هارفارد أكد أن جائحة كوفيد- 19 لم تكن مفاجئة، حيث يعلم الجميع أن ثلثي أو ثلاثة أرباع الإصابات تحدث بسبب انتشار مسببات الأمراض من الحيوانات البرية إلى البشر.

اقرأ أيضًا: لجنة مكافحة كورونا تحدد موعد الوصول إلى صفر إصابات في مصر

وأشار إلى أن الطبيعة ليس بها وجبات غداء مجانية، وأصبح الجميع يعيش في بركة جرثومية مشتركة مع حيوانات أخرى، وإذا قمنا بتمديد نسيج الحياة أكثر من ذلك، فستخرج الأشياء من تجمع الجراثيم وتهبط علينا.

ويرى جوناثان إبستين من منظمة إيكو هيلث أليانس للحياة البرية أن تغيير استخدام الأراضي، بما في ذلك إزالة الغابات، كان المحرك الأكبر والوحيد للأمراض الناشئة، والاستمرار في قطع الأشجار لاستخراج الأخشاب أدى إلى الوصول إلى مناطق الغابات العميقة التي لم يمسها البشر في السابق، ما جعل البشرية على اتصال بالحياة البرية التي تحمل الأمراض.

تهجير الحيوانات التي عاشت في الغابات وإجبارها على إيجاد بيئات جديدة، زاد كذلك من فرصة نشرهم لمسببات الأمراض إلى كائنات أخرى، بما في ذلك البشر.