تركيا تناور مصر سياسيا.. وبرلماني ليبي يشيد بدور القاهرة

مراوغة سياسية جديدة تمارسها تركيا بشأن ليبيا ودور مصر في إنهاء الأزمة الحالية، ما يطرح العديد من التساؤلات حول احتمالات الدخول في أي مواجهة عسكرية لتنفيذ المشروع العثماني في المنطقة.
تركيا تتحايل
أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنها على يقين أن الأوضاع في ليبيا لن تهدأ إلا من خلال اللجوء للحل السياسي، مشيرًا إلى أنها لا تفضل الحل العسكري في أي بقعة ليبية.
وأكد "قالن" أن بلاده لا تريد الدخول في مواجهة مع أي دولة على الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أن مصر قادرة على لعب دور بناء وإيجابي لحل الأزمة الليبية، معربًا عن تأييده لفكرة نزع السلاح عن مدينتي "سرت والجفرة" لأن هذه الخطوة ستكون مفيدة لإنهاء الاشتباكات.
دفاع تركي عن قطر
وفي مرواغة جديدة للدفاع عن قطر كونها الداعم لتركيا في تدبير مؤامراتها في المنطقة، أوضح قالن أن قطر من الدول الرئيسية التي ستساعد على تعزيز الحل السياسي لإنهاء الأزمة الليبية، مؤكدا أن بلاده تعارض أي خطة رسمية أو غير رسمية لتقسيم ليبيا، وأن أنقرة صرحت مرارا بعدم رغبتها في استمرار الفعاليات العسكرية في ليبيا.
مماطلة تركية
صرح عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الليبي، الدكتور علي التكبالي، بأن تصريحات الجانب التركي دليل على محاولة الأتراك للماطلة في الأزمة الليبية، لكي يضمنوا فرض سيطرتهم على مدينة سرت الليبية.
اقرأ أيضا: مرتزقة سوريون لأردوغان: سنحارب في ليبيا للحصول على أموالنا
وأشار "التكبالي" في تصريحات لـ"الطريق" إلى أن التصريحات الصادرة عن الرئاسة التركية هي لاستمالة مصر ومحاولة إدخالها في حوار لإغرائها حتى تقتسم معها الغنيمة، منوها أنهم سيفشلون في مؤامراتهم كافة.
مصر قدوة
وأشار الدكتور على التكبالي إلى أن تركيا تظن مصر مثلهم، فهم لا يدركون أنها "قدوة" بالنسبة لغيرها من الدول العربية، فهي لن تتعامل مع أشقائها على أنهم رعاة كيفما تتعامل تركيا، واصفًا ما ورد عن "قالن" بأنها تصريحات سخيفة ولن تتمكن من خداع مصر أو ليبيا.
اقرأ أيضا: المسماري يكشف سر زيارة وزيرا دفاع تركيا وقطر لطرابلس
جدير بالذكر أن التصريحات التركي تأتي في أعقاب اتفاق تركي قطري مع حكومة الوفاق الليبية لجعل ميناء مصراتة قاعدة بحرية لتركيا في المتوسط.