الطريق
جريدة الطريق

رئيس الوزراء يعقد اجتماعا لمتابعة خطة مواجهة السيول

رئيس الوزراء مصطفى مدبولي
دعاء راجح -

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مع عدد من الوزراء، وهم "محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، ومسئولو الوزارات المعنية، بشأن جاهزية إجراءات مواجهة السيول وارتفاع مناسيب المياه في أعالي نهر النيل هذا العام جراء غزارة هطول الأمطار، وتأثير ذلك علي مياه النهر.

"خطة طوارئ" لتأمين المنشآت الخدمية والتنسيق المحافظات

وفي الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على ضرورة الاستعداد لزيادة الأمطار في دول أعالي النيل، وذلك بالتزامن مع موسم هطول الأمطار والسيول، والتي ينتج عنها من هطول كميات مياه أعلى من معدلاتها، حيث يتطلب ذلك استعدادات كبيرة لتصريف كميات إضافية من المياه لغسل مجري النهر والتخلص من الملوثات في فرعي "رشيد ودمياط"، وهو ما يتسبب في غمرة المياه بعض أراضي المجاورة للنهر، والتي ضمن القطاع المائي والمتعدى عليها من بعض المواطنين.

وكلف "مدبولي" بتأمين جميع المنشآت الخدمية، وأن يكون لدينا "خطة طوارئ" لتأمين جميع المنشآت الخدمية، مع وجود خطة تالية للتحرك في حالة زيادة منسوب المياه بصورة أكبر، من خلال جاهزية الإخلاء السريع لأية منشآت على هذه الأراضي أو البيوت في حالة الزيادة الكبيرة في مناسيب المياه.

سيناريوهات أزمة السيول والطوارئ في كل محافظة للتأكد من جاهزيتها

 

ووجه "مدبولي" تكليفه لوزارة الري بإعداد خرائط بالمناطق الأكثر تعرض للأضرار جراء ارتفاع مناسيب المياه في جميع المحافظات، ثم إرسالها للمحافظين، وإعلانها حتى يتمكن الجميع من إتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة، مبينًا أن "مناطق طرح النهر" عليها تعديات مخالفة في الأصل، كما أنه لابد على كل محافظ إبلاغ المواطنين بتوخي الحذر في هذا التوقيت بالذات، مع تنفيذ سيناريوهات في حال الأزمات في كل محافظة، وذلك للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع السيول وأي طارئ.

وقدم وزير الموارد المائية تقريراً حول إدارة المخزون المائي أمام السد العالي، موضحًا أن الدولة تعمل على استراتيجية، تضمن الحفاظ على منسوب المياه ببحيرة السد العالي، من أجل الوفاء بجميع الاحتياجات المائية من خلال المؤشرات والرصد المتواصل على مدار الساعة إلى أن المخزون امام السد آمن.

وأكد "عبد العاطي" أن الدولة اتخذت عدد من الإجراءات المهمة، في ملف الخطة لمواجهة السيول، بشكل يمكن لوزارة الري والموارد المائية، إدارته بصورة فاعلة مع الكفاءة في التعامل مع المستجدات، بالإضافة إلى إعادة تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان، وإعادة تشكيل اللجنة الدائمة لتنظيم ايراد النهر وتفعيل دورها، والتي تكثف اجتماعاتها أسبوعياً خلال موسم الفيضان لرصد المتغيرات والتعامل السريع معها.

وأشار إلى أنه تم تفعيل دور مركز التنبؤ بالأمطار في وزارة الري ومتابعة مراكز التنبؤ العالمية، من أجل تفعيل وحدة الإنذار المبكر ليتم الإستعانة بها كذلك للاستعداد المبكر لمواجهة السيول والأمطار.

اقرأ أيضًا: وزير الري يتفقد عددًا من المشروعات المصرية في جنوب السودان (صور)

وتابع وزير الموارد المائية، أنه تم تطوير مشروع توشكى عام 2019 وتقسيمه إلى فتحات للتحكم في المياه التي صرفها به، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد وجاهزية المعدات في السد العالي، وعلى شبكة الترع والمصارف، وجاهزية قناطر "أدفينا" و"فارسكور"، والتنسيق مع المحافظين لمنع التعديات على فرع رشيد ودمياط.

وعرض"عبد العاطي" تقرير حول دراسة وتوقعات مناسيب المياه ببحيرة السد العالي الصادرة عن المركز القومي لبحوث المياه، وقطاع مياه النيل، وتقريراً آخر حول استعدادات الدولة لمواجهة السيول.

وأكد وزير الري والموارد المائية، أنه تم إرسال خطابات لكل المحافظين للاستعداد للسيول، وتحذير حائزي أراضي طرح النهر، مشيرًا إلى أن فرعي "رشيد ودمياط" من المفترض أن يستوعبا أضعاف ما هو متوقع من المياه، إلا أن التعديات على بعض المناطق يمكن أن تتسبب في حدوث تأثير كبير، ولكن هناك سيناريوهات مطروحة لكل خطوات جديدة