الطريق
جريدة الطريق

فئران الخرابات

-

افعل الخير وأنفق في سبيل الله ولا تستقل الإنفاق مهما قل فربما القليل يكفي المحتاج وأنا سوف أسوق إليكم حكاية بسيطه للدلالة على ذلك.

رأى رجل في المنام بعض الأموات في صحة جيدة ويلبسون أفضل الثياب ويسيرون في المقدمة وهناك رجل يسير في الخلف يلبس ثياب رثة عليل البدن فسأل الرجل المتأخر صاحب الثياب الرثة فقال من يسيرون في المقدمة تأتيهم الصدقة من أهلهم وأنا لا أحد يتصدق على، ألك والد؟

نعم لي وهو يغسل الثياب عند البحر

فذهب إليه وقال له لماذا لا تتصدق على والدك فشكا له ضيق الحال وقلت الرزق ولكنه ألح عليه بالتصدق على والده.
فقال ليس عندي غير هذا وملأ الدلو من البحر ورماه ثلاث مرات وقال ليس عندي غير هذا.

نزل الماء على بركة كان الماء فيها شحيح وسمكها أشرف على الهلاك فزاد الماء في البركة وسمح للسمك بالوصول إلى البحر فدعا السمك لصاحب الرشات الثلاثة فتغير حاله وأصبح غنيا وشيخ التجار في المنطقة.

فأتى إليه من قال له تصدق على روح والدك وسأله عن الحال فقال له الحمد لله ربنا رزقني من أوسع الأبواب فقال له الرجل عندما رميت الماء بالدلو وقلت معنديش غير هذا فنزل هذا الماء على سمك ففك كربه ووصله بالبحر فدعا لك السمك بسعة الرزق كما وسعت عليه وانقذته من الهلاك وقبل الله دعائه ورزقك الله من أوسع الأبواب.

لا تستهين بعمل الخير وان قل فالقليل عند الله كثير وثلاث رشات من الماء حولتك من بائس ال شهبندر التجار أما الموضوع الثاني فيقول كان هناك ملك يرغب في بناء مسجد يبتغي به وجه الله، ولا يريد مساعدة من أحد وعندما أتم المسجد رأى في المنام أن هناك عجوزا تشاركه في المسجد فأمر بعض أعوانه باستطلاع الأمر.

فذهب أحد أعوانه إلى المسجد فوجد العجوز تمسح على الجدران فسألها عن حكايتها فقالت كنت أمر كل يوم من أمام المسجد وأرى الدواب، وهي تحمل الطوب وتأتى به إلى المسجد.

وكان هناك جمل يحمل الطوب ويريد الشرب وماعون الماء بعيد عنه وهو يحاول ولا يستطيع فقمت بتقريب ماعون الماء إلى الجمل الذي شرب وارتوى هذا كل ما قدمته.

استقل السائل هذا العمل البسيط جدا ولكنه حكاه إلى الملك.

فرأى الملك في المنام أن الله قد تقبل هذا العمل البسيط من العجوز وأصبحت شريكته في المسجد.

فلا تستهين بأي عمل أو أنفاق في سبيل الله فالقليل عند الله كثير والله يعلم وأنتم لا تعلمون مين كان يصدق أن ثلاث زخات من مياه البحر كانت ممكن أن تفعل كل هذا وأن تغير حال الفقير البائس المعدم ويصبح شيخ التجار؟

مين كان يصدق أن العجوز الفقير تصبح شريكة الملك في المسجد وهي لم تقدم شيئا يذكر بمقياسنا الدنيوي.

مجرد تقريب الماعون للجمل هذا عمل تافه بالمقياس الدنيوي ولكنه عند الله عظيم واستحقت عليه أن تشارك الملك في بناء المسجد وقد أنفق عليه الكثير.

إذا كان هذا العمل البسيط أجره عند الله كبير.

فماذا عن الكثير الذي ينفقه البعض في سبيل الله وكيف يكون أجره وحسابه عند الله بهذا المقياس الرباني الذي رأيناه في الحالتين.

هناك من يقوم ببناء مدارس وهناك من يقوم ببناء المساجد والإنفاق عليها وهناك من يساهم في إعمار الأرض وينفقون الكثير من الأموال فكيف يكون أجرهم عند الله فنحن نعلم أن ركعتين سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها فكيف بركعتي الفجر نفسهم لابد أن أجرهم عال جدا.

هناك من ذهب للحج ووجد أن الحاج يواجه صعوبة في الحصول على الماء فقام بحفر آبار تسهل وتيسر للحاج الحصول على الماء وقام بإنشاء استراحة في هذا المكان الموحش فكيف يكون أجره عند الله على هذا العمل الذي أراح من أتى بعده إلى قيام الساعة؟

هناك من أقام التكايا للمسافرين وطلاب العلم وظل ينفق عليها من ماله وتعلم بسبب الكثير من غير القادرين كيف يكون أجره عند الله وفق هذا المقياس الذي رأيناه في الحالات السابقة؟

هو بالقطع عظيم وسوف يثاب عليه في الآخرة أعظم ثواب وعلي الأقل لن يقول رب راجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت.

الاقتصاد الإسلامي اقتصاد رباني يساعد الإنسان ويغل يد الحاكم في الإنفاق فإيرادات الدولة في الإسلام هي من الزكاة والصدقات وكلها مخصصة لأوجه إنفاق حددها الله لا يستطيع أي حاكم تجاوزها.

يعنى ممكن تلاقي كام فندق في كل مدينة أو قرية يستقبل طلاب العلم وأبناء السبيل ويساعد في تيسير أمورهم بدون أي مقابل ومن أقام هذا العمل يبتغي الأجر والثواب من الله وهو بلا شك عظيم عظم من سهل لسمكه الدخول للبحر وانقاذها من الهلاك ومن قرب الماعون للجمل من أجل الشرب.

لقد شاهدت غواص غاص إلى أعماق البحر فوجد سمكه قد دخلت إلى كيس بلاستيك وأشرفت على الهلاك فقام بإخراجها من الكيس وتركها تسبح في البحر وهذا عمل بسيط ولكنه عظيم الأجر والثواب عند الله.

ومن يتابع عالم الحيوان يجد كثير من البشر يتطوعون لإنقاذ حيوان وقع في فخ أو في حفرة أو في ترعة أو بئر ويقومون بمساعدته على الخروج من أزمته هناك سيده قامت بتربية عصفور وقع من العش حتى كبر وطار وكان يأتي إليها ويعتبرها أمه وهناك من سقت الكلب العطشان ودخلت الجنة بسبب هذا العمل البسيط وهناك من حبست قطه ودخلت النار فكيف بمن يقوم بحبس وتعذيب البشر والمخلصين منهم بالذات؟

يجب أن نزرع الرأفة في قلوب الناس ونعودهم عليها فديننا يدعو إلى ذلك وما نراه من الأجانب في التلفاز يفعلون عكسه مع البشر في الأمم المستضعفة التي لا تجد من يدافع عنها.

يجب ألا تفزع طائر يشرب أو تقتله فنبي الله داود أمر بفقع عين رجل كبير فقع عين طائر صغير لو كنت نازل من السلم وقطه قابلتك افسح لها الطريق لتعبر لو وجدت أطفال يعذبون حيوان أمرهم بالتوقف ولو استطعت تخليصه من بين يديهم افعل ذلك ربما تدخل الجنة بهذا الفعل البسيط.

كلما ارتقت البشرية يرتقي سلوكها في تعاملها مع الأضعف والإسلام أمرنا بذلك من 1400 سنة الرسول كان يواسي الطفل الذي مات عصفوره.

لما كنت في أوروبا كان الجو يمطر والمياه تتجه إلى مصرف يصب في نهر الدانوب وفيه قطه صغيرة نزلت والمياه ترتفع وتغرقها وكنت مستمتع بالمنظر فيه أطفال من البلد شافو المنظر طلبوا النجدة لتنقذ القطة وجاءت لما كنت في أوروبا كان الجو يمطر والمياه تتجه إلى مصرف يصب في نهر الدانوب وفيه قطه صغيرة نزلت والمياه ترتفع وتغرقها وكنت مستمتع بالمنظر فيه أطفال من البلد شافو المنظر طلبوا النجدة لتنقذ القطة وجاءت بعد دقيقة وأنقذت القطة وعندنا في البلد الأطفال كانوا بيربطوا الكلاب ويولعوا فيهم وتلاقي شباب في الدول العربية يركبون سيارات فارهة ويدوسون بها الكلاب والقطط في مشاهد غير إنسانيه.

وفيه شباب لما يشوفو رجل أو طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يقومون بتعذيبه التعذيب بقي ثقافة الشعوب المتخلفة الهمجية.

وجود وسائل التواصل الاجتماعي سهلت نشر هذه الأمور وبقي الجميع يعرفها في نفس اليوم الولد اللي لقي الراجل المجنون في الترعة في الصعيد أتعرف وفي صحف عملت لقاء مع المجنون والولد ال كان راكب التكتك وضرب البنت أتعرف في نفس اليوم وحول للمحاكمة كل الجرائم لدى كانت موجودة في المجتمع في كل العصور ولكن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي سهلت نشرها بين الناس.

زمان كان اللي عاوز يتصور لازم يروح الاستوديو أو يشترى كاميرا غالية ويصور ويحمض ويطبع دلوقتى الأمور أصبحت سهله بعد تزويد التلفون المحمول بكاميرا سهلت تصوير الجرائم والحوادث وأصبحت من أدلة الإثبات القوية.
ودخول كاميرات المراقبة في كل مكان سهل تصوير ما يجري وما يدور في كل مكان بدون ما تشعر ولسه في المستقبل هيكون فيه تكنولوجيا أكتر تسهل حياة البشر.

لقد سمعت عن العاصمة الإدارية الجديدة قصص وحكايات من هذا النوع فكل شيء فيها يدار بالكمبيوتر وكل شيء مراقب ومياه الأمطار تخزن اوتومايتك في خزانات وتعطى معلومات بما تم تخزينه وهيكفي الزرع والشرب كام شهر علما بان التجمع من المدن الحديثة ولكنه يغرق في شبر مياه زي القاهرة القديمة.

هذه الأمور البسيطة تسهل حياة البشر وتجعل من المستحيل ضياع حقوقنا ربنا ذكر في القران الكريم يوم تشهد عليهم أيديهم وطبعا كل شيء مصور وموجود بحيث لا تستطيع الإنكار وتكون متأكد أن ربنا عادل لا يظلم أحد
فكل الأمور البسيطة التي تدخل حياتنا لنا ومن أجلنا.

يعنى متستقلش بالمبلغ البسيط ال ممكن تقدمه وتساهم بيه في بناء بلدك ولازم تكون مقتنع أنه في أيدي أمينه وتشوف بيه على أرض الواقع إنجازات رائعة.

السمرات 1و2و3 اتبنت على أعلى مستوى لمن هدمت مساكنهم العشوائية وروض الفرج كان فيها بيوت بالطوب اللبن وتتبنى وتبقي أفضل من منطقة تل العقارب ومنطقة بطن البقرة في السيدة.

كورنيش النيل وضعه هي تغير من مساكن عشوائية إلى أبراج وناطحات سحاب تطل على النيل واتباع بمليارات للقادرين وسكان المناطق بتبني لهم مدن أدميه على أعلى مستوي متصدقش الإعلام المضاد اللي يحاول يثير الرأي العام ضد الإصلاحات وضد وضع القاهرة في مكانها اللائق كأجمل مدينة كما كانت طول عمرها عروس المدن.

ساهم في بناء بلدك واعلم أن البسيط الذي تقدمه هو كثير عند الله ويمكن يكون سبب في دخولك الجنة وأنت شفت الحدوتة البسيطة ال حكيتها وازاى ربنا تقبل منهم القليل وكان سبب في رضاه عنهم.

تلاتين سنة من الاهتمام والعشوائية ومع الوقت الناس بتعتبره حق مكتسب أنا شفت منطقة أمام أبو الهول اسمها نزلت السمان سبة في جبين الوطن ومبنية على أرض الآثار، ولما الدولة تحول تجملها الناس تهييج، فيه ناس مستفيدة من وضع البلد المزري ونفسها الوضع دا يستمر وهما دول فئران القاذورات فئران الخرابات احنا ما صدقنا نلاقي رئيس يواجه مشاكلنا بشجاعة ويبنى البلد الإهمال طالها من كل الجوانب وكل يوم لتزداد سوء عن اليوم اللي قبله.
خليك في صف رئيسك وهو يشتغل لصالح البلد ووطني مخلص يبتغى رفع اسم بلده ووضعها في المكان اللائق بها كما كانت أم الدنيا.