الطريق
جريدة الطريق

سماح بمحكمة الأسرة: هتك عرضي واتجوزني.. والزوج يرد: كذابة

أرشيفية
هاجر الصباغ -

"انجدونى العادات والتقاليد ضيعت حقي، والمتهم اللي اغتصبني أصبح زوجي، 14 شهرا بموت معاه كل يوم"، هكذا وقفت سماح أمام محكمة الأسرة بإمبابة تصرخ وتطلب الحق، بعدما أجبروها على الزواج من منتهك عرضها باسم العادات والتقاليد.

سماح البالغة من العمر 23 عاما، بدأت تروي مأساتها بسبب الجهل، عندما تقدم لها محمد لكي يخطبها، فرفضته دون تفكير، فالجميع يشهد بسوء خلقه، ولم ينل من التعليم أي قسط، ليصبح بعدها في حرب شرسة معها، تتعرض يوميا لمضايقاته وتسمع كلماته البذيئة "تعبت من اللي بيعمله، وأهلي اتكلموا مع أهل المنطقة والكل اتفق يسيبني في حالي ويسيب المنطقة ويمشي، وفعلا اتفرض عليه وعلى أسرته يمشوا من المنطقة، وارتحت منه 3 شهور، وفجأة ظهر تاني، وأنا راجعة لبيتي، ووقتها حسيت بالخوف كان شارب وسكران، هربت منه بس هو لحقني، وهجم عليا وبدأ يتحرش بجسمي وفي النهاية هتك عرضي".

"هرب بعد مصيبته، وحاولت ألاقي حد يساعدني في الشارع ويروحني لأهلي، ورغم إنهم رفضوا أعمل محضر بس أنا أصريت، وهددتهم بالانتحار وفعلا عملنا محضر، والشرطة استدعته، وأهله وأهلي اتفقوا من غير علني بإنهم يحلوا المشاكل ودي، وفجأة لقيت نفسي مراته، عايشة مع حيوان اغتصبني وضيع شرفي"، لتنهار سماح وقد وجدت نفسها تُزف دون إرادتها لمنزله خوفا من العار وعاشت معه أسوأ أيام حياتها، حاولت الانتحار أكثر من مرة، وقررت وقتها أنها إذا مضت عمرها معه ستقتله فهو مجرم يستحق العقاب.

ومن جانبه أكد المدعو بحقه "الزوج" أنها كاذبة وتتهمه زورا بعدما قرر تطليقها "هي كانت من البداية بتحاول تجر رجلي وترتبط بيا، وأنا كنت بحب واحدة غيرها، وبسبب غيرتها اخترعت موضوع إني اعتديت عليها في محضر رسمي، وبدموعها أقنعت الكل إنها بتقول الحقيقة، والموضوع اتكرر أكتر من مرة، وبسبب الفضايح دي أهلي أجبروني اتجوزها"، ليؤكد بدوره أنه اكتشف بعد الزواج أنهما غير مناسبين، وطلب منها الطلاق وديا، لتساومه بدورها على أمواله وممتلكاته مقابل أن توافق على الطلاق، وعندما رفض، ذهبت لمحكمة الأسرة بقصتها المختلقة لتستولي علي أمواله، ولا تزال القضية منظورة تنتظر الحكم.

اقرأ أيضًا: الداخلية تكشف حقيقة ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول خطف فتاة المعادي