”جابوه لنفسهم”.. 1.5 مليار مسلم يضربون الاقتصاد الفرنسي في مقتل

أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المسيئة للمسلمين، حملات غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تصدر هاشتاج "إلا رسول الله"، تويتر ودعمته حملات المقاطعة للمنتجات الفرنسية، ووفقا لما أكده الخبراء فإن الاقتصاد الفرنسي تنتظره أزمة اقتصادية كبرى.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة بين مسلمو العالم والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عندما قال الأخير، خلال الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون: "صمويل باتي قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله".
وتابع "ماكرون": "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر".
وسرعان ماتحولت تلك التصريحات المسيئة للعنة على الاقتصاد الفرنسي، حيث قرر جموع المسلمين في العالم بمقاطعة المنتجات الفرنسية، وانضم لتلك الحملة المسيحيين أيضا.
1.5 مليار مسلم يضربون الاقتصاد الفرنسي
قال الدكتور هاني كمال الخبير الاقتصادي، لـ"الطريق" إن الشركات الفرنسية على أعتاب خسائر فادحة، بسبب مقاطعة الدول الاسلامية لمنتجاتها، والمقاطعات لم تتوقف على المنتجات الغذائية، بل لماركات مختلفة من الملابس، والأحذية، والحقائب، وغيرها.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن دول الخليج من أكبر المستوردين للمنتجات الفرنسية، في الملابس والحقائب، غير أن هناك بعض الدول قاطعت شركات الطيران الفرنسية ويعد ذلك ضربة موجعة لفرنسا.
وأوضح كمال، أن الشركات الفرنسية المشهورة ستقوم بالضغط على ماكرون لتغير موقفه العدواني للمسلمين، متابعا: "فرنسا تصنف نفسها من بلد الحريات، فأين الحرية في موقف ماكرون المعادي لمسلمي العالم، والبالغ عددهم مليار ونصف".
ومن جانبه، يرى الدكتور طارق حماد الخبير الاقتصادي، أن حملة المقاطعات للمنتجات الفرنسية، لن تكون مجدية، إلا في حال قامت بذلك عدد من الدول، فالمليار ونصف الذين يعتنقون الدين الاسلامي في العالم، يمكنهم ضرب التصدير الفرنسي في مقتل.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الحملة لم تكمل الأسبوع ولا يمكن التكهن حاليا بحجم الخسائر التي تعرضت لها الشركات الفرنسية الشهيرة.
وأوضح حماد، أنه في حال تمسك فرنسا بموقفها العدواني، والمسيء للاسلام، فإن السياحة الفرنسية ستنضم لحملة المقاطعة، مؤكدا أن الطائفة المسيحية تضامنت مع المسلمين في حملة المقاطعة.
وتسائل الخبير الاقتصادي، "هل يمكن أن يثق أي سائح في بلد لا تحترم حرية الآخرين الدينية"، مؤكدا أن تمسك فرنسا بموقفها سيعرضها لخسائر اقتصادية مؤلمة، فالرئيس الفرنسي أشبه بمن أخذ بيد بلاده نحو الهلاك.
وتابع حماد، أن الاقتصاد العالمي، ومن ضمنهم الفرنسي يتعرض لأزمة كبيرة بسبب فيروس كوورنا المستجد، وحملات المقاطعات ستزيد من وضع فرنسا الاقتصادي سوءا، والتصدير كان بوابة باريس نحو التحسن الاقتصادي، ولكن موقفها العدواني سيكبدها خسائر صعبة.